كنت طفلا صغيرا أرنو بنظري نحو السماء واشاهد عالم النجوم يتراقص فرحا وبهجه واغمض عيناي واحلم بالصعود نحو السماء لاراقص السحب واعانق الغيوم ببراءة الطفوله . حلمت بشمس لاتغرب ونور لاينطفئ وسعادة لاتنتهي ، ونار اتدفأ بها وارسم خيالات بأصابعي الصغيره من لهيبها علي الجدران هذا ارنب وهذه ورده وهذا حصان ،،، رسمت قوس قزح يلون حياتي والوان الفرح تنسج معطف من السعاده أدثره من يحتاج للراحه ،، وصحوت من احلامي الورديه البسيطه علي واقع بخيل في ابتساماته وهباته رهيب ومرعب في حجم جريمته ، رأيت النجوم المتلألئه الراقصه ، ماكانت تتمايل طربا بل تبكي حرقة الارض ، ورائحة الموت غلبت الوان الفرح لترتدي السواد حدادا علي اهل الارض ، والنار الدافئه احرقت اصحابي وشوهت طفولتهم سوريا تموت والعراق يحتضر واليمن جريح مبتور الاوصال وافريقيا تعلن حداد الجوع والفقر واوربا تختنق بداء العنصريه لتصبح في غيبوبة نزع اجهزة الحياة عنها واسيا تزحف بين خنادق الموت وبؤر الالغام ،،، رائحه الموت تسود الارض والموتي يملؤنها . ألهذه الدرجه ماتت الانسانيه ورحل الضمير دون عوده وتلاشت الابتسامات من شفاه الاطفال ليحل الخوف والرعب وألم فراق الاخوه والاهل والجيران ،، ودموع اليتم تملأ عيونهم ورائحة الجوع تتسرب من افواههم وقذارات الدنيا تجمعت علي أجسادهم النحيلة الواهنه وهجر مدارس الامل والحب الي وحشة الشوارع ومجرمي الحارات والازقه ..
ونظرة طويله وحزينة للسماء في ليلهم المعتم لا ليراقصوا النجوم بل ليستغيثوا برب النجوم لينقذهم من شبح الموت المنتشر في زوايا حياتهم التعيسه ، اي طفولة يعيشها الضعفاء المغلوبون علي أمرهم ؟ انقذوا الطفوله فإنها تحتضر بين ايديكم فيارب هب لهم من بحور الصبر .. صبرا جميلا .. فلقد شابت رؤوس الاطفال وتفتت قلوبهم وتمزقت مشاعرهم لهول ما يشاهدون ،،،، فرفقا بطفولة نأتي بها للدنيا لنقذف بها الي جحيم لا قرار له ،، فرحماك ربي بهم فإنهم لاحول لهم ولا قوه
14 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓