خرجت من كنف والدها وغادرت عشها الصغير لتنطلق وتحلق عالياً نحو الأفق البعيد،، نحو امتداداً لانهاية له تخط بعينيها مستقبلها ترسم سماءها وتزرع حدائق أرضها وتحلم بعش آخر تبنيه مع رفيق عمرها .. تلك الصغيره كبرت وأحلامها بلغت معها ،، وغد مجهول ينتظرها ،، لتمسك بيده ..
وهو أصبح رجلاً وغرد خارج السرب بعيداً وامتطى صهوة الأمل وطار به حلم الفرح وبنى معه قصوراً من الورد والفرح ،، وكبر الصغير وكبر معه حلم الرجوله مع رفيقة العمر ،، فأمسك بيدها ،، ومجهول الأمس أصبح معلوم اليوم ،، وقصور أحلامهم تقف منتظره أن يبنياها ويشيدانها معاً كما رسمت خيالاتهما الجميله ،،، وسرعان ما دك الوجع أرض الأحلام وطارت الأحلام وبارت أرض الورد .. صرخات استغاثه من تلك الصغيره ،، أين حقي وأين حلمي؟ لقد ضاعت أحلامي مع زوج كان سعيدا في البدايه وفرحا بي والان لم يعد يريد أن يرتبط بأطفال ومسئوليات ويريدأن يعود لحياته السابقه،،، انطلاق لاحواجز تربطه ولا متطلبات لأسرة تنتظره ،، عينان قاسيتان ويدان تبطشان وصوت يرعب توأم روحه وفلذات كبده .. أين حلمي ؟ أعيدوه لي أين حقي ؟ أرجعوه لي .. أو أرجعوني لكنف والدي ومعي بقايا سعادة ذهبت مع الريح ... لاراحة وعمل دؤوب وزوج لايعجبه تعبي .
وفي زاوية مظلمه يقبع زوج يتنفس الغضب وخيبة الأمل ،، يصرخ تزلزلت أحلامي وضاعت أمنياتي وحلمت كثيرا وبالغت بالحلم فوقعت على واقع أليم ،، أكدح طيلة يومي واشتاق لها فأجدها وسط صراخ وازعاج اطفالها ورائحة المطبخ تصاحبها والآف من قوائم لاتنتهي من طلبات لا حد لها وعبارات عدم الرضا وتكفير العشير تصاحبها فأضطر للهروب بعيدا ... أين حقي؟ أين حلمي ؟
ليتهما يفهمان أن الحياة الزوجيه هي حقوق يقابلها واجبات ،، وأكثر مايميزها زوجان كل منهما يغفر للأخر تقصيره وغفلته ، وكلما انتهت بهما دروب الحياه بحثا عن درب يوصلهما ببعضهما .. فلتدرك أيها الزوج أنك أتيت بملكة عند والدها فأحسن اللقاء وأحسن معاشرتها ولم تأتي بجارية تستعبدها ..
ولتدركي أيتها الزوجه أنك ارتبطتي برجل كان فارسا وحلما للكثيرات واختارك عن الجميع ،، فاهتمي بحقه واعطيه مكانته ولا تطيلا الصراخ والويلات بعد أن أمسك كلاكما بيد الأخر ،،، أين حقي ؟؟؟
أين حقي ؟؟
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aenalhaqeqah.com/articles/1285302/
32 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓