معا ضد داعش!
يكتب الشاعر ابياتا مواساة لأمتنا، ويرسم الرسام لوحة يحاول فيها جمعنا، ويلتقط المصور صورة لأحلى مشاهدنا، وهنا اكتب مقالي الركيك فضفضة وبوح ..
في البداية لن اكتب عن اشخاص بعينهم، وانما سأكتب عن تنظيم يشهده الجميع، ولا ينكر وجوده عاقل، هو تنظيم "الدولة الاسلامية بالعراق والشام" واختصارها "داعش" والتي ولدت عام 2014م لتعرقل مسيرة الثوار السوريين الاحرار؛ وتنتسب "داعش" للاسلام زورا وبهتانا، مبررة جرائمها البشعة بأنها تسعى لاستعادة الخلافة الاسلامية؛ ولايشك عاقل ان الاسلام بريء منها، ولا ينكر احد انها من اخطر اعداء الاسلام، ومما يدل على ذلك، الجرائم التي تشنها "داعش" على بلاد المسلمين وتحديدا السعودية واهلها، من خلال الجهلة والسفهاء الذين يحاولون العبث في امن البلاد ليل نهار والله متم نوره ولو كره الكافرون؛ وفي الوقت نفسه نرى التجاهل من "داعش" للقضية الفلسطينية مع قربها الجغرافي لحدود دولتهم المزعومة، وما لديهم من امكانيات يتباهون بها .
ما يؤكده جمهور السياسيين واهل الخبرة، ان هذا التنظيم اوجدته الثورة السورية، وبالتحديد نظام الاسد ولاشك! فمن يرى بعين بصيرة يجد ان المستفيد من هذا التنظيم، هو "بشار الاسد وزمرته" ؛ حيث قامت "داعش" وبمدة وجيزة بتشويه صورة الثورة السورية الحرة اعلاميا، فيخرج هذا التنظيم امام اعين العالم يقتل الامنين تارة، ويحرق المسلمين تارة اخرى، وغيرها من الجرائم كثير؛ كما اوجد هذا التنظيم وبشراكة مع نظام الاسد، جماعات تحارب بعضها البعض حتى تنشغل كل جماعة بنفسها، تاركة جرائم النظام .
هيا لنحارب تنظيم داعش !
لا اطالبك عزيزي القارئ أن تمسك رشاش، او ان تقود دبابة، لانه وبكل فخر وعزة جنودنا البواسل لايحتاجون منك سوا الدعاء، وبكل تأكيد لو احتاجتنا مملكتنا للذود والدفاع عنها، لارأيت الشيوخ قبل الشباب؛ ولعلي أطرح بعض العناصر لحرب داعش معنويا، راجيا منكم قراءتها وفهمها والعمل بها، وهي :
1. الرجوع إلى العلماء، وولاة الامر، ومن ولاهم الله امر المسلمين .
2. سرعة ابلاغ الجهات المختصة، عن الاشخاص الذين يتبنون افكار التكفير، او يدافعون عنها
3. محاربة افكار التكفير، والتحذير منها بشتى الوسائل "اذا سنحت لك فرصة" كلا حسب قدرته .
4. عدم تداول اخبارهم، وصورهم، وانجازاتهم المزعومة، من خلال برامج التواصل الاجتماعي وغيرها .
5. تبسيط وتوضيح افكارهم واهدافهم النتنه، لاهل بيتك ومن هم حولك، وكذلك للاطفال .
6. قراءة كتب اهل العلم، حول عقيدة هذا التنظيم التكفيري "عقيدة الخوارج" .
وقبل ان اختم ياعزيزي، لاتحزن ولاتتكدر معتقدا ان الامر غريب وحديث، فالخوارج هي اول فرقة ظهرت وقد حذر منها الرسول، ولعلي اخبرك انهم لم يستحون من شيبة عثمان بن عفان الذي تستحي منه الملائكة، فقتلوه وهم يرددون الله أكبر! فهل نتعجب من فعل أحفادهم اليوم من سفك لدماء المسلمين! .
لاتحزن ياعزيزي، فما يمر على امتنا ووطننا من شرور هو ابتلاء واختبار، كيف لا! وقد قال الرسول قبل 1400 سنة (أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الاخرة، عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل)، وبعد هذا لايسعنا الا الصبر والدعاء .
ختاما هذا ما تهيأ اعداده وتيسر ايراده، فأن كان من صواب فذلك توفيق من الله، وان كان من خطأ فمن نفسي، اعاننا الله وإياكم على اصلاح انفسنا، وبالله التوفيق والسداد ..
2 pings