( ثقافة الفلاشات )
هي ثقافة خاطفة للأبصار ، سالبة لألباب أولي الاعتبار ، مخادعة للمجتمع ، مطية لمن همه أن ينتفع ، قشورية الاهتمام ، ونفعها للآخرين أوهام ، وهمية الإنتاج ، تسلك بصاحبها الطرق الفجاج ، توصلك لمبتغاك بسرعة البرق ، وتجعل بينك وبين غيرك كبير الفرق ، لها نكهة فريدة ، وتجعلك في أعين المغفلين من ذوي الأقوال والأفعال السديدة ، كم تسلق من خلالها متسلق ، ونال حاجته من خلالها متملق ، خدعوا من خلالها الآخرين بحرصهم المزيف على المصلحة العامة ، وهم في الواقع يحققون مصالحهم الخاصة بصورة تامة ، الأهم أن يحققوا ما يريدون والطوفان على من بعدهم ، ومقصدهم نيل مطالبهم وزيادة نقدهم ، أظهروا حرقة وحرصاً أمام الناس ، وإذا اختفوا عنهم تمنوا لو كان في كل رأس فأس ، يركضون خلف الفلاشات ركض الفهد خلف الفريسة ، ويبذلون في سبيل ذلك كل غالية ونفيسة ، إذا فقدوا لمعة الفلاشات ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وهربت منهم السعادة وانسحبت ، فهي لهم بمنزلة الهواء والماء ، وسوف يلهثون خلفها ولو كانت في كبد السماء ، وقد هناك من ينكرونها ، وينبذونها ، ولكن سحرهم بريقها فأصبحوا يحبونها ويقدسونها ، فماذا يستفيد المجتمع من ثقافة القشور ؟ وهي في حقيقتها لمصالحهم الخاصة جسر العبور . أخيراً متى أولئك يعقلون ؟ ، ومتى أولئك إلى رشدهم يعودون ؟ ، ومتى على نفع مجتمعهم يحرصون ؟ ، ومتى من الأنانية يتخلصون ؟ ، نتمنى أن يكون ذلك قريبا ، وكفى بالله حسيباً .
المشرف التربوي
خالد بن درزي المبلع
مكتب التعليم شمال حائل
1 ping