ثورة في الشارع السعودي
تتمالكك الدهشة وأنت تمر في الشوارع والأحياء والحواري والأزقة ، وجوه متعدده بعضها تعرفها والبعض الآخر تتعرف عليها في التو واللحظة عبر لافتات ، وصور ، وبطاقات تعريفيه ، وشعار مدوي ، وضعت وتم ركزها وتثبيتها في كل ركن تنادي بأن تنتخبه وتختاره للمجلس البلدي
وعبارات قوية هي عنوان لبرنامجه الإنتخابي ودعاية تعريفية بمبادئه وأفكاره وطموحاته البلدية ، شعارات رنانه ، ومدويه ،وخدمات واسعه ، ووعود ضخمه وزخم هائل من الدعايه ووسائل الجذب للمرشح .
ويعتبر المجلس البلدي لمن يجهله واحدا من أهم أركان عناصر تحقيق السياسات العامة للبلدية ، لما يتمتع به من دور واضح في رسم السياسات ووضع الخطط وتقرير المشروعات في كل ما يتعلق بمهام ومجالات نشاط البلدية العمراني والبيئي والصحي وغيره ، والقيادة الرشيدة، أفسحت المجال أمام جميع أبناء المملكة للمشاركة في هذه التجربة الديمقراطية المهمة وعلينا جميعاً أن نكون على قدر كبير من المسؤولية والإنجاز بما بخدم الدين والوطن . وهذه الدوره الإنتخابيه تزهو بوجود شقائق النعمان وأخواتنا بنات الوطن ، لذلك أصبح التنافس هذا العام أشبه بالثورات الوطنية ، فهي حقاً ملحمة شديدة التنافس فالكل في سباق حامي الوطيس وشديد الوطأة .
لذلك أحب أن أؤكد لكل الأخوات والإخوان اللذين يعتزمون خوض هذه التجربة أن العمل في الحياة العامة ليس ترفاً، بل هو مسؤولية ومسؤولية ضخمة جداً، وتتطلب وقتاً وجهداً استثنائيين، وهذا يجب أن يكون واضحاً تماماً أمام من يريد أن يشارك فيها، أما أن تأتي للمجلس دون ورقة عمل تحملها لمدينتك أو حتى الحي الذي تسكنه، فأنا أتمنى منهم ألا يخوضوا هذه التجربة، فمن لا يجد في نفسه الكفاءة اللازمة فعليه ألا يشغل مكانا قد يكون غيره أفضل منه فيه..
لذلك لم يكتفي أغلب المرشحون بوسائل وضع اللافتات في الشوارع بل إستغل الثوره والتطور التكنولوجي عبر وضع برنامجه الإنتخابي ورسالته تجاه منطقته على منصات التويتر والإنستغرام وغيرها من وسائل الإنتشار السريعه
لذلك لا ضرر أخي من الوقوف أمام البرامج الإنتخابيه المختلفه لابد من قراءتها والتمعن بها ومحاورة أصحابها وأمامك الحرية الكامله لإختيار مرشحك المفضل والذي رسم لك خطاً إنتخابياً نافعا للمجتمع .
لابد أن تختار من يكون عونا لك وسندا معك ليصل بك نحو مبتغاك ونحو عالم أكثر ترفاً وتطوراً .
صوتك أمانه واعطه لمن يستحقه بغض النظر عن جنسه أو مذهبه ما دام في خدمة الدين والوطن وخدمة أبناء الوطن
وثق أن صوتك في غياهب المجهول ويحيط تصويتك سرية كامله ولن يعلم أحدا أبدا من الذي استحق صوتك وهذه رسالة لمن أعطى صوته حرجاً من أحدهم ومجاملة لشخص ما ، فأنت تأثم لأنك أعطيت صوتك لمن لا يستحقه وتركت من يستحقه .
ورغم كل ما ذكرناه إلا أننا نمر الآن بثورات جميله ورائعه وتتزين بها الشوارع ووسائل التواصل وندعو الله تعالى بأن يديم الأمن والأمان في بلد العز والإنسانية ، فدامت لي سعوديتي وطناً عظيماً وملاذاً حصيناً لا يضعف ولا ينكسر ولا يهزمه كيد الكائدين .
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓