( الأمن أولاً )
الأمن نعمة .. راحة .. سكون .. هدوء .. استقرار .. طمأنينة .. عطاء .. إنتاج .. نمو .. هذه حقيقة لا يجادل فيها أحد ، ولا يجحدها أحد ، ولا يقلل من شأنها أحد .. ولكن قد لا يستشعرها البعض ولا يعرفون قيمتها إلا حين فقدها أو ضعفها أو اختلالها في المجتمع ( وآمنهم من خوف ) ( آمنة مطمئنة ) ( حرماً آمناً ) ( وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً ) وفي الحديث ( آمناً في سربه ) . فمتى تزعزع الأمن أو ضعف أو اختل في بلد أو مدينة أو مجتمع فإن لهب ناره سوف يلفح وجوه الجميع ، وطوفان سيله سوف يغرق الجميع ، وكأس علقمه سوف يتجرعه الجميع . فلا حياة ولا استقرار ولا رغد عيش إلا بالأمن .
والسعيد من وعظ بغيره ، واعتبر بما يجري حوله ، ولينظر كيف حال من فقدوا الأمن ، فأصبحوا لا يأمنون على دين ولا نفس ولا عرض ولا مال ! فهل هناك عاقل يرضى أو يرغب أن يكون بلده أو مجتمعه مختل الأمن ومزعزع الأمان ؟ جزماً لا يوجد .. فإذا كان هذا هو الحال والواقع فليحرص كل عاقل على أن يكون لبنةً قوية في جدار المجتمع الحصين وداعماً لقواعد أمنه واستقراره . فكل بلد أو مجتمع يكون آمناً مطمئناً في هذا الزمن فإن الأعداء لن تقر أعينهم ولن يهدأ لهم بال حتى يجروه إلى نار الفتن وطوفان المحن ! فلنفوت الفرصة على الأعداء بالتوكل على الله ، وتوحيد الصف ، وجمع الكلمة ، وأن نكون كالبنيان المرصوص ، وأن نقف جميعاً في وجه كل من أراد البلاء والفتن لمجتمعنا في كل زمان ومكان ، وأياً كان اسمه ورمزه وشعاره . حفظنا الله جميعاً بحفظه .
المشرف التربوي
خالد بن درزي المبلع
مكتب التعليم شمال حائل