حب قيادة و وفاء شعب في ذكرى البيعة المباركة
نعيش هذه الأيام الاعتزاز و الفخر بذكرى البيعة لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم وهي من الوقفات المهمة في ذاكرة الشعب السعودي المحب لقائده وهي مناسبة متجددة ووقفة عظيمة تدرك فيها الأجيال قصة حب قياده ووفاء شعب, وهي مناسبة غالية على قلب كل مواطن و مقيم على تراب هذا الوطن الطاهر ذلك أن المملكة تمر منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتحولات حقيقية سياسية و اقتصادية و ذلك إدراكا لمضامين التغيرات الإقليمية و العالمية و التعاطي معها بما يمثله دور المملكة القيادي بالمنطقة ليؤكد على الدور الفاعل و الإيجابي لها و ذلك بما يتعلق بمحاربة الإرهاب و تأكيد الرؤية الاستراتيجية في اليمن عبر عاصفة الحزم و إجتثات عصابات الحوثي الإرهابية و كذلك مواقفها الداعمة لتحقيق السلام و الأمن بالمنطقة و العالم ، والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية، فاصبحنا لاعباً أساسياً على المسرح الدولي، وأصبحنا رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب، وفي حركة الاقتصاد العالمية.
ولنا و للتاريخ وقفة مختارة مقصودة مع انجازات مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود رعاه الله و اهتمامه يحفظه الله بجميع المجالات التي ترتقي بالوطن و المواطن و منها اهتمامه يحفظه الله بالاستثمار بالإنسان السعودي و ذلك بحرصه على تميز التعليم من خلال دمج وزارتي التربية و التعليم، و التعليم العالي في وزارة واحدة و الذي سيحقق الترابط و التناغم و التكامل بما يكون له الأثر الإيجابي البالغ للارتقاء بالمخرجات التعليمية و تحقيق الاستراتيجية الموحدة للتعليم و الذي سيحقق بمشيئة الله رسالة التعليم و ربطها باحتياجات التنمية الشاملة و التي سيكون لها انعكاسات إيجابية للوطن و أبنائه بشكل عام و هذا يدلل على عمق التوجه الكريم للارتقاء بالاقتصاد الوطني و التركيز علي التعليم كمحور أساسي بذلك و الاستثمار به للانتقال إلى اقتصاد المعرفة بخطى وتيدة, وتخطيط مدروس, وسرعة و تسابق مطالب الرقي و النماء, فكراً و تنفيذاً, تجسد روعة الإدراك لفلسفة التنمية الوطنية المستدامة و تترجم المعنى السامي في بناء الانسان السعودي الى واقع ينمو بكل قدراته و طاقاته: علماً و ثقافة, حضارة وعملاً, فكراً و سلوكاً, ارتباطاً بعمق الهوية و جذورها الوطنية, وتفاعلاً بعقل رحب مع تغيرات العصر و تحديات المستقبل.
و إذا كانت هذه النقلة النوعية في التعليم عنواناً لرجل التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره فهي ليست حصرياً لإنجازاته التربوية والتعليمية بل جزء من الاضاءات التي تنير طريقنا الوطني و التي تأتي في سباق متناغم مع الاضاءات الساطعة في شتى المجالات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية. التي تكتمل بها ملامح الصورة المبهرة لمملكتنا الحبيبة. وتفرض على كل مواطن أدواراً متجددة تشحذ هممه و تستنهض قواه و تفجر طاقاته ليضطلع بمسؤوليته الذاتية في حركة النهضة و الرقي, تسهر عيونه على المصلحة الوطنية العليا, و يعرف واجبات المواطنة قبل حقوقها, ويدرك طبيعة العصر الذي نعيشه و كيفية التعاطي معه تحقيقاً للرخاء و حصناً منيعاً ضد الأخطار الفكرية و المكائد البغيضة لهذا الوطن الطاهر, و سياجاً قوياً لأمن الوطن و أمانه.
وفي الختام أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد الأمين و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد حفظهم الله لنا ذخراً وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه..ودمت عزيزاً يا وطن الخير
بقلم
د. يوسف بن محمد الثويني
مدير عام التعليم بمنطقة حائل