كم هو جرح عميق يشعر به أي أب حينما يعلم أن ابنه ذهب نتيجة تفجير نفسه !بل تكاد الدنيا تسود بوجهه وقد يتمنى الأب أن لو ماوصل به العمر ليرى هذه البلية والرزية العظيمة .إنه شعور أسى ومراره ودهية عظمى ،،،يحترق الفؤاد ألما ..
بل لوعلم ذاك الإبن عاقبة ماسيفعله على والده نتيجة هذا العمل المشين ...من المسئوول الأول والأخير ،،،
قد يتحمل الأب نسبة من الخطأ رغم أنه خطئا جسيما والخطأ الأكبر يتحمله أولئك الأشرار ممن يدعون بالأصحاب وهم ألد الأعداء،،
من يدعون الأبرياء إلى القيام بهذه العمليات التفجيريه البشعه لا يتمتعون بالإنسانية الضمائر اللتي يحملونها بئسة الضمائر تلك
(ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون@ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) ولزوال الدنيا أهون عند الله من إراقة دم امرء مسلم
نشعر بألم الآباء نتيجة أفعال أبنائهم الإنتحارية ولانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل من يقوم بتفجير نفسه بغيره نقول له : ألهذه الدرجه وصلت لديك احتقار نفسك لديك إن الروح اللتي تحملها والأعظاء اللتي تستشعر بها إنما هي وديعة أودعت إياها وستسأل عنها! قد يحزن الأب أياما ولكن انت أيها الإنسان المظحي بنفسه كم سيكون حزنك أليما في حياة البرزخ !
وفي الآخرة
إنها من أعظم بلاوي الزمان ...
فتشوا عن أصحاب أبنائكم
عن من يغريهم بالمال والجنة ..
الإبن أضعف مايكون حينما يستمع إلى توجيهات من رآه سابقا مثلا له
وكم هي حجم المصيبة عندما يكون ابنك لست أنت مثله وقدوته وإنما صاحبه وصديقه أو صاحبتها وصديقتها !
على حجم المصيبة وعظم البلية نقول للآباء نستشعر عظم جرحكم وأليم مصابكم
لكن فتشوا عن أصحاب أبنائكم !
عن من يدس السم في عسلكم لتتجرعوا أليم المراره
حفظنا الله وإياكم ،،
بقلم:
زيد بن حمود بن مرشد السليمان ،،