الكثير منا يملك في بيته ومنزله مكتبة تضم المئات من الكتب والمجلدات الثمينة والقيمة في مختلف الفنون والعلوم ، وهذا فعل حسن وجهد رائع ، ومع إيماننا بأنها مراجع هامة يرجع إليها الإنسان متى احتاجها في بحث مسألة أو النظر في معلومة في أي فن من الفنون إلا أن التساؤل الذي يخطر على القلب هو : هل نحن نقرأ ؟ بمعنى آخر هل قمنا بتحديد جزء من يومنا وليلتنا للقراءة ومطالعة الكتب والاستفادة والاستزادة منها ؟ يبدو لي إن وجد من يفعل ذلك فهم قلة قليلة مقارنة بغيرهم ، وربما أن السواد الأعظم هم من جعلوها مراجع وقت الحاجة فقط !
وفي ظل الانشغال والانفتاح المعلوماتي والتسارع التقني بدأ الكتاب يفقد الكثير من قرائه وأصبحت الكتب رهينة الرفوف وربما بعضها نسجت عليها العنكبوت خيوطاً لبيتها حين هجرها القراء !! فمهما سهلت علينا التقنية الحديثة الوصول إلى المعلومة والبحث إلا أن الكتاب له مكانته ونكهته وطعمه الفريد الذي انفرد به عن التقنية المعاصرة ولا يتذوق ذلك إلا من صادق الكتب وصارت جليسه وأنيسه ! فمن هذا المنبر الإعلامي الشامخ أذكّر وأحث نفسي والقراء الكرام على العودة إلى الكتاب كلٌ فيما يرغب ويريد من العلوم والتخصصات وأن نخصص جزءاً من وقتنا - الذي يذهب في الغالب هدراً - للقراءة والاطلاع وأن لا يكون الرجوع إلى الكتب عند الحاجة فقط !
وكما قال المتنبي :
أعز مكان في الدنى سرج سابح * وخير جليس في الزمان كتاب .
فعوداً يا كرام إلى القراءة وعوداً إلى الكتاب .
المشرف التربوي
خالد بن درزي المبلع
مكتب التعليم شمال حائل
1 ping