في الصراعات المستمرة بين القوى الفاعلة في الساحة العالمية، يتم توظيف كل الوسائل المتاحة -الأخلاقية واللا أخلاقية والقانونية والغير قانونية- لصالح كل طرف،
ومن أبرز الوسائل التي بات تأثيرها واضحاً للعيان السينما والإنتاج الإعلامي لما لهم من قدره على حشد الرأي العام بما يتوافق مع المصالح العليا لكل طرف.
ومن أكثر الدول استفادة من توظيف هذه الوسائل هي الدول الأكثر تقدماً حضارياً كالولايات المتحدة و غرب أوروبا، بينما ينعدم تفعيل الوسائل الناعمة في الدول الأقل تحضراً.
بالتالي فإن السينما والفنون سلاح في جيوب الأمم وهذا ما يتطلب أن يكون هذا السلاح بيد المخلصين من أبناء كل أمة، خاصة بعد تغير حالة العلاقات الدولية بسبب ما يحدث في المنطقة من عدم استقرار، فليس من الجيد أن يكون سلاحك بيد شخص ربما يهددك به، كما حدث لقناة الجزيرة من استقالات بالجملة بعد ما يسمى بالربيع العربي.
ولا يمكن أن تستفيد من هذا السلاح مالم يكن لديك صانعين ورامي محترف وماهر، فالعمل في أي مجال لا قيمة له مالم يكن تنافسي ومواكب لأعلى ما توصلت له البشرية من تطور في المجال، فلا فائدة من الجهد والتكلفة بلا إهتمام وهمة.
فالإستثمار بالشباب على نحو جدي بالخليج كما يتم استثمارهم في كبريات الشركات الوطنية بحيث يجدون الفرصة للاستفادة من طاقاتهم كل ذلك يصب في صالح الوطن، حيث يتم خلق صناعة جديدة وسوق و وظائف وإضافة ثقافية جديدة.
بقلم : أحمد سعيد العريفي