ها نحن اليوم وقفناعلى إشراقة الصباح الجميل و نحن بخير ... نغدو إلى مراقيدنا و نحن بخير... نذهب و نمرح يميناً و يساراً و نحن بخير ... نسافر من مدينة إلى مدينة و نحن بخير ... نقرأ و نكتب و نسمع و نرى و نحن بخير ... نترك أسرتنا في البيوت الساعات و هم بخير ... نشرب و نأكل و نحن بخير ... كم من عاش بعمر الزهور و كم من عاش طول الدهور و كم من فقد حبيب و كم من أنسى حبيب ... لو كنت في بلاد الإسلام و لكن لا يطبق الإسلام ... لو كنت في بلاد الإسلام و أنت تئن من الجوع و البرد والخوف . لو كنت تعيش في بلاد الإسلام و لكن تفقد أمك و أباك و قد تفقد أخاك أو أختك و قد تفقد زوجتك و أبناءك و قد تفقد جميع الاقرباء و الاصدقاء ... ما هو حالك بفقدان الجميع ، قد تفقد الجميع و تصبر و لكن أنت في بلاد الإسلام و لا تسجد لله سجدة من الخوف، قد تلجأ إلى الاختباء من أجل أن تسجد سجدة أو تركع ركعة ... هذه حالةٌ يرثى لها، هذه حالةٌ قد يصيبك الجنون و إن لم تكن قد أُصبت بالجنون ... هذا هو حال بعض بلاد الإسلام كسوريا و العراق و غيرها ... فنحن الان و لله الحمد في بلاد الحق و الإسلام و المسلمين و لله الحمد يظهر فيها الحق و يبغض فيها الظلم نحن الآن في بلادنا بلاد المملكة العربية السعودية التي قد تكون هي بلاد هارون الرشيد في وقتها العراق التي فيها من خيرات الدنيا كلها و خيرات بلاد الشام بشكل عام هذه بلادنا التي يقودها الملك سلمان ملك الحزم و العزم ... لم يقف مكتوف اليدين يسمع بكاء الاطفال و النساء و حزن الرجال و هو ساكت ... بل تحركت لديه غريزة الإسلام و كرهـ الظلم ... لقد تحرك إلى اليمن من أجل أنيطرد الظلمة و سوف ينتصر بإذن الله ... و دورنا كشعب نقف بكل ما أوتينا من قوة في وقفة رجل واحد بعيداً عن الانانية بعيداً عن المشاكل كل المشاكل ... فالواجب من الاب أن يتابع أبناؤه و على المعلم و المعلمة أن يوجهون طلابهم و على خطباء المساجد أن ينصحوا و يوجهوا الناس ، فهناك فئة ضالة ، فئة إرهابية خطرها على المجتمع أخطر من الثعبان حينما يدس سمه في اللبن ، فلا تتركوا الامور مكشوفة !.نصركم الله يا جنود البواسل و عجّل بنصركم.و عجّل بنصر الإسلام و المسلمين بإذن الله .
بقلم / تركي محمد النماصي
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓