[ALIGN=CENTER][COLOR=red]
حقوق الإنسان من الكفار وضد ألدوله؟؟؟[/COLOR][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]مايندى له الجبين أن هنالك شريحة كبيره في مجتمعنا عندما يسمعون كلمة حقوق الإنسان فإنهم يتهمونك بأنك ضد الإسلام بل وضد الدولة، معتقدين بأن هيئة حقوق الإنسان الحكومية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان إنها خارج الحدود وإنها تعادي بلادنا.

وكثيرا ما يتصل بي بعض المواطنين طالبين عدم ذكر أسمائهم بالشكوى معتقدين بأن الجهات الامنيه قد تخضعهم للتحقيق وهذا جهل حان أن ينجلي!!

ولتوضيح ذلك فأن هيئة حقوق الإنسان تم تأسيسها بمرسوم ملكي ويترأسها معالي الدكتور بندر العيبان بمرتبة وزير ويرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء يحفظه الله ولها فرعين في جدة والدمام.

أما الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فهي جمعية أهليه تم تأسيسها بمرسوم ملكي وهي مستقلة تمارس عملها بكل استقلالية وشفافية.ويرأسها الدكتور القدير مفلح القحطاني ولها مكاتب بالرياض والدمام ومكة والجوف

ومن أهداف جمعية وهيئة حقوق الإنسان نشر ثقافة الإنسان الشرعية كما وردت بالكتاب وألسنه ورصد المخالفات والرفع بها لجهات الاختصاص ومراجعة بعض الانظمه الحكومية القديمة التي قد تتعارض مع المفهوم العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات المرتبطة به..

فعلينا أن ندرك ونعي بأن كافة حقوق الإنسان ضمنها الكتاب والسنة وان الإسلام هو من اعتنى بالإنسان وكرمه وضمن له كافة الحقوق منذ كان حملا في بطن أمه وحتى وضعه في قبره.

الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه( ولقد كرمنا بني آدم) والرسول صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع ( إن دمائكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كرمة يومكم هذا إلى أن قال واستوصوا بالنساء خيرا، )

فحقوق الإنسان بعدم سلب حقه وظلمه رفع الضرر عنه ، وتوفير بيئة صحية وسكن مناسب ورعاية صحية وتوفير مايلزمه من ماء وطعام، أو الاعتداء الجسدي عليه، أو تحقيره أو تمييزه عن غيره آو معاملته معاملة قاسيه كل هذا يتعارض مع شرعنا الحنيف، وكما قال معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان في لقاءنا معه الأخير بأن محاكمنا الشرعية هي المنبر الأول لحقوق الإنسان عندما تحقق العدالة بين الناس إضافة إلى المنزل وطريقة التعامل بين أفراد الاسره والمدرسة فكل هذه هي بناء ثقافة لدى الإنسان بحقوقه في الإسلام.

إننا كعاملين في مجال حقوق الإنسان في مملكة الانسانيه عندما نحاول نشر ثقافة حقوق الإنسان فإننا نقصد بها الحقوق الشرعية وهي العدالة والمساواة وعدم التمييز بين الناس ورفض العنصرية والطائفية وتأمين المتطلبات الضرورية للإنسان ليعيش حياة كريمة في وطنه.ونحن نعمل طبقا لثوابتنا الشرعية .

ولتحقيق ذلك فنحن نتحرى في كافة مناطق المملكة طبقا لما يرد إلينا من شكاوي والتأكد من صحتها وأحيانا نسافر للوقوف عليها سواء حرمان مواطن من احد حقوقه نتيجة جهل ذالك الموظف أو ذاك أو قصور في تقديم الخدمة كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية أو الماء أو الكهرباء اواعتقاد مواطن انه مظلوم نتيجة جهله بالنظام وهو يعتقد ذلك اعتقادا فقط.ومحاولة تثقيف الناس وتنويرهم بما لهم من حقوق يجهلونها.

كما أن الهيئة والجمعية لاتتدخل في أحكام القضاء وما صدر من صكوك شرعيه .

والهيئة والجمعية ليست جهاز تنفيذي وإنما أجهزه استشاريه تزود صاحب القرار بالمخالفة أو بالقصور نيابة عن المتقدم بالشكوى سواء فرد أو أفراد ولديها من الآليات والضوابط والمهنية مايجعل صوتها مسموعا عند صاحب القرار.

ولهذا فعندما تتكرر الشكاوي من جهة ما عن الخدمات الصحية أو توفير مياه الشرب أو أي قضية أخرى يفرض علينا الواجب أن نتحرك ونطلع على الحالة ونصفها بكل أمانه ونعمل تقرير مفصل عن ما يعانيه المواطن أو المواطنين في منطقة ما سواء كانت حائل أو نجران أو الدمامة أو تبوك ونقدمها للمختص سواء في الهيئة أو الجمعية ليتولى دراستها وتحليلها وعمل تقرير رسمي بها لصاحب القرار مشيرا إلى المخالفات والقصور والتي تتعارض مع سياسة المملكة الداخلية ولا يرضاها ولاة الأمر.

ولهذا فعندما نكتب عن حقوق مواطنين فإننا لا ننتظر أن نأخذ الأمر والموافقة من شيخ القبيلة أو العمدة أو وجهاء البلدة ولكننا نهتم بالمواطن العادي الذي تقدم لنا بشكواه سواء هاتفيا او خطيا، وعندما تسقط مدينة او قرية عن تقريرنا فلا يعني العنصرية أو العداء الشخصي لأحد وإنما ناتج عن تقاعس الشخص عن الاتصال بنا ونحن لسنا مكلفين أن نطرق أبواب الناس لنسألهم عن حقوقهم ولكننا نرحب بكل من لجأ ألينا وسوف نوصل صوته للمسئول بكل أمانة ومصداقية

وعندما نتعامل مع منظمات دوليه لحقوق الإنسان فهذا لايعني إننا نتعامل مع دول أجنبيه وإنما نتعامل مع منظمات حقوقيه معترف بها لدى هيئة الأمم المتحدة ومستقلة كما أن مفهوم حقوق الإنسان هو عرف دولي حسب ما أقرته الأمم المتحدة وتطالب كافة أعضائها بالالتزام بهذا العرف كل حسب ظروفه وخصوصيته.

ولهذا آمل أن تكون الصورة واضحة للقارئ عن مفهوم حقوق الإنسان بالإسلام وان هذا المفهوم ليس نصرانيا أو يهوديا أو بوذيا وإنما أوصانا به ديننا الحنيف، كما أن تعامل الناشط مع دوله خارجية أو سفارة خارجية هو مخالف لمنهجنا وترفضه كل الدول أما التعامل مع منظمه حقوقيه مستقلة تابعة للأمم المتحدة حتى ولو كانت في دولة أخرى فان التعامل معها في مجال حقوق الإنسان يعتبر نشاطا حقوقيا مجازا.

آمل أن تكون ألصوره اتضحت لمن يجهل دورنا كنشطاء في مجال حقوق الإنسان،، والسلام[/ALIGN]

[COLOR=blue]مخلــــــــف ابــن دهــــــــام

( ناشط حقوقي وعضو برنامج الأمان الأسري الوطني)

daham001@hotmail.com

خاص عين حائل[/COLOR]