هل النجاح يحتاج إلى مغامرة ؟وإذا كان يحتاج فما حجم المغامرة التي يحتاجها ؟يقول برادبيري " اقفز من الحافة واصنع أجنحتك في طريقك للهاوية "وأنا قلت في كتابي حديث العصفور :تمر بك أوقات تكون فيها بين أمرين إما السقوط من الهاوية وإما التعلق بأستار المجدفبعض الأوقات تكون حاسمة في حياتك والفرص لاتتكررفإذا كنت جباناً فلن تظفر إلا بالسلامة فالجالس على الأرض لايسقط ، لكنه لن يحلق يوماً بين النجوم ولن يعبر الغيوم ولن يحدث شيئاً في حياته ذو أثرفهل مات الطموح في قلبك ؟إذا كان الجواب نعم .. فأحسن الله عزائك في نفسك وأحسن الله عزاء الحياة فيك هذا إذا كانت تهتم لأمرك وأنا أشك بذلكوإن كان جوابك بلا فماذا تنتظر ؟عليك بالمغامرة ولكن قبل ذلك ادرسها جيداً ثم لايثنيك عنها خوف أو يأس فكل النجاحات الكبرى أتت لأصحابها من غير ضمان مسبق ، وأما ماكانت مضمونة فلا يطلق عليها نجاحات تستحق الإشادة ، وتذكر بأنه كم من نجاح مرَّ بالقرب منك لكنك لم تصافحه ، واعلم بأن الفرص لا تطرق الأبواب لكنها منثورة بالشوارع ستجدها حينما تبحث عنها وتهتم لأمرهاواجعل الصباح رفيقك في خوض التجربة فالصباح كان ومازال رفيق الناجحين وصديق النسمة والزهرة والشمس والطير ولا تصدق من يقول بأن من طلب العلا سهر اللياليفالسهر يمرض القلب ويتعب العقل وينهك الجسد ويجعلك تجر خطاك الكسلى فلا تصل بك إلى النجاح أبداً ...بقلم / متعب المبلع