حل قضاء الله ومضى ابو سليمان مرشد بن براهيم الفريح ، مستقبلا وجه الخلود ، والرجولة صفة تجمع ما اوتي الفقيد من مناقب مصدرها خلقه ، ومواهب مظهرها عمله كان رجلا بالمعنى الرفيع الذي يدركه من عرفه ولو ذهبت تحلل حياته لوجدتها في الخلال الصدق والصراحة والاباء وهذه هي الرجولة وفي الاعمال العمق والشمول والتفرد ، وفقد رجل كهذا حياته تاريخ وعمله وطنية وخلقه قدوة وكفايته ثروة ؛ خسارة وطن ومصاب منطقة لا مصاب اسرة وفجيعة منفعة لا فجيعة عاطفة فاذا جزع الاهل والجماعة لموته هذا الجزع فانما يُجزع لركن هوى لا لغصن ذوى ولعين مضى لا لصديق قضى والجزع على مثل ابي سليمان لا يكون بالعبرات التي تطفيء وانما يكون بالحسرات التي تحرق ، لم نكد نكفكف دموعنا على فقد اخوان وزملاء حتى عادت فتقاطرت على فقد صديق للجميع عزيز ، واصدقاؤه ومعارفه يحزنهم امض الحزن ان يروا المنايا السود يتخطفن اخوانهم واحدا بعد واحد في زمان متقاربة وهم لا يملكوا لهم الا عبرات تجف على حر الآسى وذكريات لن تنمحي على كر السنين
اعزز علي بان اقوم بتأبين شيخنا واخينا ابي سليمان ، خرست لعمر الله السنتنا لما تكلم فوقنا القدر ، كأس لا ملجأ منها ولا وزر ، كان على موعد مع السماء. ومواعيد السماء مواقيت لا ريب فيها ولا تقديم ولا تأخير
اعزز علي ان اقف هذا الموقف اعد فيه مأثره واعرض حياته الحافله بكل جليل فتزيد في ذكراه اسفاً واسىً وتبعث فيّ من البث والحزن ما اجهد ان انساه فلا ينسى وقد حرصت ان اجنب هذا المقام فلم يقدر لي
فاللهم ارزق اهله الصبر والعزاء على هذا المصاب الجلل وكم من تعلق باسبابه صداقة ووصل حبله بحبله معرفه فاولاه من عطفه واخذ بضبعه من المساكين وكان له من الخير الكثير الى جنة الخلد يا ابا سليمان
صديقك / سعود مشعان المناحي / حايل
وداعاً ايها الجواد
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aenalhaqeqah.com/articles/1342302/
11 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓