لنعرف الواتس أب أولا بأنه عبارة عن : برنامج رائع وجميل ومدهش أكثر ما يكون عليه اليوم ليكون مخيفا ومرعبا لدى غالبية الناس من حيث التدقيق وانقياده تحت قانون المراقبة والمحاسبة ، وذلك لاختصاره الكثير من الوقت وقصر المسافات ، ولتميزه بسهولة النقل والنشر وبسرعة الوصول والتواصل والترابط ما بين الجميع ، وهو عالم جريء ومليء بالصخب والإثارة المحملة بالفوائد الإيجابية والسلبية ، حيث يقصده الصغير قبل الكبير ، المراهق قبل البالغ ، والجاهل قبل العاقل .. الخ من كل طبقات وفئات المجتمع بل وعالمنا الكبير بأكمله ، كما يعتبر اليوم أداة تحريك لأي ساكن على وجه الأرض مهما كان حجمه ومركزه ومنصبه الذي يشغله ، وكونه مازال يمثل صدى قويا وفضحا جريئا أمام ولاة الأمر حفظهم الله وأبقاهم لأي صاحب منصب قد أراد إخفاء الحقائق والعيوب عن نفسه أولا أوعن أي خطأ أو تجاوز وتلاعب في مقر عمله اتجاه غيره الذين هم أقل منه .. الخ من الوقائع والأسباب التي قد جعلت كل من له حق أو مظلمة أو مطالبة عند ذاك الصاحب بأن يتعمد ويتجرأ على استخدام هذا البرنامج لصالحة ، كي يعبر ويبوح ما في نفسه من هم وغم وكبت أو بتوثيقه لبعض الحقائق كي ينشرها لكل من هب ودب تبعا لأفعاله وأسلوبه أو بالأصح يومياته مع أي شخص وقد قام بعمل التصوير ومن ثم النشر عن طريقه وخاصة إن كان لديه ما يسمى بالقروبات الواتسية ، والتي عادة ما تخص بزملاء العمل أو من أعضاء لهم حق المتابعة والمشاهدة لأي محتوى يتم نقله أو نشره لدى هذا القروب عن غيرهم ، بهدف التعليق عليه أو تصحيح الخطأ أو بقصد إيصال المحتوى ونشره إلى الغير بكل دقة وسرعة في النشر سواء من قبل هؤلاء الأعضاء أو البعض منهم ممن لديهم عضويات لدى قروبات أخرى ، ليتم التبادل المعلوماتي فيما بينهم البين وحتى يصل إلى كل مسئول له حق الاطلاع ومن ثم سرعة البت فيه بهدف حل المشكلة أو معالجتها أو ربما المحاسبة .. إلخ من أي إجراء متبع قد يتم اتخاذه في مثل تلك الحالات ، لذا نجد أن القروبات الواتسية البعض منها مازالت اليوم مصدر استهزاء وسخرية من غير هدف أو تنظيم لها ، وبعضها الآخر أصبحت مصدر قلق ورعب بين المتداولين لها وخاصة رفيعي الشأن والمستوى حتى وإن أتخذ في حق ذاك المسيء لها بالاستخدام جميع الإجراءات القانونية في حقه إلا أنها ستفضل بلى شك بوابة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والحقائق التي تندرج تحت الفوائد الإيجابية أكثر من السلبية لها ، وفي الختام .. سننتظر من مشرفي تلك القروبات المزيد من المتابعة والتدقيق وكذلك الصدق والأمانة فيما يتم نشره في قروباتهم التي أنشاؤها ليشرفوا عليها ، وما ينص عن التجريم وتطبيق كل ما هو قانوني ونظامي في حقهم تبعا لجرائم النشر الإلكترونية ، فالقروبات عملت من أجل نشر الحقائق وسرعة حلها ومعالجتها ومن أجل الترفيه والترويح عن النفس وكذلك من أجل الفائدة والاستفادة والتواصل بين الجميع ، لا من أجل الشتيمة وتصفية الحسابات .. الخ ، ولكي يبقى البرنامج دائما باستمراره وهادفا باستخدامه ومفيدا لصاحبه لا ضارا أو مسيئا له في يوم من الأيام .
سامي أبودش
كاتب مقالات.
https://www.facebook.com/sami.a.abodash