عندما أدس كفي داخل معطفه الصوفي
أشعر بعمري الوردي يتساقط على بلاط رجولته (طفلات وصبايا ) يتراقصن مع كل زخة ادرنالين
تهطل على دورته الدموية
وكأني فراشه حمقاء ترقص على حافة فوهة بركان ثائر
يلهب قلبي بتوتره الرجولي ويبعثر نبضي ويلخبط إيقاعه !
نظراته الحاده تعيد صياغتي من جديد
فأعود طفلة ساذجة تنسج للحب حكايا بيضاء كطائرات ورقية تتساقط أمامه !
يحنو إلي/وعلي
ويطوقني بذراعه حتى يرفرف قلبي وأستحيل إلى راية امبراطورية إستوثقت من الساريه
فأزدادت جلالآ وهيبة وتركت “للهوى” فرصة
للتلاعب بها يمنة ويسرة
يعلو بها ويهبط
تلتف حوله ثم تتفلت منه لكن لا تنفك عنه
أمامه أنسى “من أنا ” وأتمنى لوأني زهرة برية نمت بين أضلع رجل بدوي عظيم
يهصرها بين جوانحه متى شاء فيضوع
عبيرها في صدره ليتنفسها عشقآ
يآآأآآه وكأني جيش من نساء
يتعثرن خجلا وإجلالا
لم يحضن بقبلة بعد
وقد وضعن الحمرة لأول مرة
ووقفن أمام المرآة لأول مرة
وعشقن لأول مرة
أحبه بألف قلب
أشعر أن داخلي ينبض له الف الف قلب
لاأعلم كيف إستطعت الوقوف بتوازن وقلبي طفل شقي يتراقص بتمرد كلما نظر بإتجاهي !
أحببت إنزوائي تحت جناحه وكأني حمامه صغيره بيضاء وقع في غرامها صقر وحلق بها الى عنان السماء !
لأول مره أكتشف أن لبعض الأدوار نشوه لاتقاوم
لم أجد ألذ وأمتع من إمساكه بيدي كطفله ساذجه تجهل الدروب !
وأنا التي ظننت أني كنت مناره تقود البواخر في ظلام البحر العاتي الى الشواطئ !
لا
لا لا
لم أكن يومآ متنمره
منذ اليوم أنا أنكر هذا الإتهام
منذ الان
انا الطفله التي لاتكبر
أنا الساذجه
أنا الأنثى التي لاتعرف من الذكور الا رجل بدوي واحد
لوقال لقلبي ” أصمت” لمات من حينه
بقلم
حنان مسلم
4 pings