عند تحدث العالم ،أو الأستاذ ،أو الرجل الخبير يجب أن يلتزم المستمع بمجموعة من الآداب وهي كالآتي:
- النظر للمتحدث وتركيز العينين عليه ؛ليشعر بالاحترام والتقدير.
-عدم مقاطعة المتحدث .
-التركيز والإنصات الجيد .
- الجلسة الصحيحة ؛ونعلم أن من باب الآدب والآخلاق سواء في مجالس العلم أو غيرها، يلتزم الرجل بالجلوس الصحيح .
- التفاعل بعد الانتهاء من الحديث ،وهذا يشعر المتحدث بالاهتمام بالموضوع .
-المتابعة والتركيز.
_ المشاركة ،لذلك يلزم على المستمع بعد الانتهاء من الحديث أن يشارك في آرائه ويبين النقاط الإيجابية والسلبية حول الموضوع المطروح وهذا يساعد المتحدثين بأن لايقعوا بالأخطاء مرة أخرى ،أو بأن يساعدالمتحدثين في طرح أفكار أخرى جديدة ؛ تساعدهم في حل قضايا معينة.
ويجب أن نعرف أن من فوائد الإنصات أنك حين تستمع للمتحدث العاقل ستزداد معرفة وثقافة حول مايقول ،وإذا استمعت للجاهل في تحدثه ستزداد حلما فيما يقول .
ونسمع مقولة تتردد في آذاننا دائما: إذا كان الكلام من فضة ،فالسكوت من ذهب ،وهذا خطأ ،فالإنسان صنع الله له لسانا وعقلا ليعبر عما يدور حوله ،ويفيد الناس ،ولربما هذه المقوله قد تنفع وتعتذر عما كان فيه توحد،أو انطواء ،أو رهاب اجتماعي ،فليس كل السكوت من ذهب إلا كلام لاينفع أو يثير قضية مزعجه لافائدة منها .
أما عن الشريعة الإسلامية فذكر الله لنا في قوله :(وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )
فأخبرنا الله جلا وعلا بحسن الإنصات لما فيه فائدة عظيمة على الإدراك والفهم والوعي ،وسأبين لكم الفرق بين الاستماع والإنصات ،أما الاستماع فهو إصغاء الآذان مع التركيز والإدراك لما يقول المتحدث ،وأما الإنصات فهو أعلى درجة من الاستماع وهو التركيز الشديد حول موضوع ما ،مع المتابعة والتحليل والتفسير ، والتدبر حول الموضوع المطروح .
لذلك يجب تدريب أبناءكم وإعطاءهم دورات تعليمية سواء في المنزل ،أو المدرسة في حسن وآداب الاستماع .
وليد بن طراد الشمري
دكتوراه في فلسفة المناهج وأساليب تدريس اللغة.
Wleed50@hotmail.com
55 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓