الكتابة هي الأداة التي تسجل بها حضارة الأمم ،وتنقل من جيل إلى جيل ،وهي التي جعلت الإنسان يتقدم إلى هذا التطور المنشود الذي وصل به للإبداع ،وخاصة في التقدم التكنولوجي ،وسرعة تداول المعلومات ،وهي عملية معقدة تتم عبر مجموعة من المراحل يستخدم فيهاالكاتب لاكتشاف المعنى وتوضيحه ،ويرى الكاتب أن الضعف لوحظ في الأونة الأخيرة في بعض الطلاب في مهارات الكتابة وخاصة الإبداعية ،ومن أجل حل هذه المشكلة يقتضي على المعلمين في جميع التخصصات أن يساعدوا الطلاب في تحقيق الإبداع فحتى يتحقق هذا الأمر يدرب المعلم الطلاب على استخدام مجموعة من الاستراتيجيات المتعددة والمتنوعة، وأن يبتعد عن الطرق التقليدية في أساليب التدريس ، ويحاول المعلم أن يخلق للطلاب أجواء مشوقةمبتعدا عن أجواء الملل والروتين في صف الدراسة، فمثلا يدرسهم خارج الفصل ويجوز أن يعلمهم في ساحة الرياضة مستخدما الأسلوب الرياضي الممتع لجذب انتباههم ،ويراعي المعلم استخدام التجديد في اللغة والأفكار وأن يقبلها من الطالب حتى ولو كانت بسيطة بهدف التشجيع ، وأن يشجع الطلاب في دوام الاطلاع والثقافة، والاطلاع على خبرات غيره وأن ينمي قدرات الطالب على الأنشطة و المبادرة ،والتنافس ،والحماس وتعزيز ثقة الطالب بنفسه، والتعلم من خلال الألعاب ،وتتصف الكتابة الإبداعية بالطلاقة،والمرونة ،والإفاضة ، وحل الصعوبات التي تواجههم في حياتهم بأنواعها ،والأصالة ،وتتسم بالخيال، والتحليل ،والواقعية والوصف والتنظيم ، وتبرز فيها مجالات الفنون الشعرية والنثرية: كالحوار ،والخاطرة ،والقصيدة ،وحتى يرتقي الطلاب في الكتابة الإبداعية يستلزم معرفة مجموعة أمور وهي : الانتباه ،والترتيب ،والنظافة ،وقوة الملاحظة والتركيز ،وحسن الذوق والقدرة على الحكم ،والبراعة،وأن المعلم ليست مهمته متوقفة على التعبير الكتابي فقط بل ينبغي أن يهتم بسلامة الذوق، واللباقة ،وجمال التعبير والأسلوب ،وحتى تميز الكتابة الإبداعية عن الكتابة الوظيفية يستلزم معرفة عدة أمور وهي :أن الإبداع يركز في عملية الإنتاج الفكري ،ومخاطبة العقل والنداء والتعجب ،والاستفهام ،وأن الكاتب الإبداعي مرتجل في دروب الحياة المختلفة، ويسعى بأن يكون دائما أقرب إلى نفوس الناس تأثيرا .
وليد بن طراد الغيثي الشمري .
باحث دكتوراه في تخصص فلسفة المناهج وأساليب تدريس اللغة .
Wleed50@hotmail.com