إن المتأمل في ثقافة الاجتماعات يجد أنها دون المستوى المأمول عند عدد ليس بالقليل ممن ينتسبون إلى العلم والتربية والثقافة والفكر !
فكثير من الاجتماعات ليس لها من خصائص ومميزات ومكونات وأدبيات الاجتماع نصيب !
فهناك اجتماعات تفتقد وتفتقر إلى أبسط مقومات الاجتماع الفاعل !
حيث أن هناك اجتماعات تُعقد من أجل الاجتماعات ذاتها ، وهناك اجتماعات تعقد من أجل إخلاء المسؤولية وتبرئة الذمة من عمل معين ! وهناك اجتماعات تعقد من أجل الإملاءات على الحاضرين والمستمعين ! وهناك اجتماعات تعقد من أجل تكرار معلومات قديمة ومستهلكة ومتهالكة قد أكل عليها الدهر وشرب !
وغير ذلك من أنواع الاجتماعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع !
ومن وجهة نظري فإن الاجتماع الفاعل الإيجابي المثمر هو الذي ينطلق من منطلقات عدة لعل منها ما يلي :
- تحديد موضوع الاجتماع .
- تحديد محاور وعناصر الاجتماع .
- تحديد الزمن المناسب لكل محور وعنصر .
- تحديد زمن مناسب للمداخلات والاستفسارات والتساؤلات .
- اختيار الزمان والمكان المناسبين .
- تحديد الأشخاص المعنيين بهذا الاجتماع .
- الوضوح والشفافية في الطرح .
- عدم إعطاء الوعود التي لا يملكها صاحب الاجتماع .
- أن لا يكون هم صاحب الاجتماع الحصول على تواقيع الحضور فقط !
- أن يكون هناك حاجة ماسة لعقد الاجتماع .
- الاكتفاء برسالة نصية ، أو عبر قروب الواتس أب ، أو بتعميم يطلع عليه المعنيون ويوقعون عليه بالعلم ! وذلك في حال عدم الحاجة إلى عقد الاجتماع .
- تنشيط الحاضرين بين الفينة والأخرى حتى لا يغشى الحاضرين النعاس ، ويفتك بهم الشرود الذهني !
- هذا ما حضرني حول هذا
الموضوع الكبير والشاسع .. وهو يحتاج الكثير والكثير من التشريح ووضع الحروف تحت النقاط في كثير من مفاصله الرئيسة .
بقلم 🖊: خالد بن درزي المبلع