إننا دوما ودائما وطالما ما نختار أن نتقوقع على أحزاننا وبؤسنا وخيبتنا .
ونلجأ لأسرتنا ووسائدنا المريحة لنسقط دموعنا ونبوح لها بآلامنا ، ونبث لها شكوانا وهمومنا.
ولو أننا خرجنا للطبيعة لرأينا الشمس تنقلبلقمر والربيع ينقلب للخريف والصيف لشتاء .
ولرأينا المد ينقلب إلى جزر والأرض تنشق والريح تثور والقمح ينضج والتوت يتساقط ..
ما بالنا لا نلتفت ولا ننتبه أن الأرض تدور والشمس تدور والقمر يدور ، وإن آلامنا تدور أيضا وتنقلب ، ونحن أيضا ندور حول طموحاتنا وأحلامنا وأنها سنتقلب من الوهم إلى الحقيقة كما الشمس في كل فجر .
و كما البركان يثور ستثور طموحاتنا في الوقت المناسب ، وأن الله تعالى سيقلب إحزاننا أفراحا تهل علينا ، إذا أبعد كل ذلك نبوح لأسرتنا ووسائدنا وغرفنا المظلمة وجدرانها الرطبة
تباً لثورة تقتل الاطفال وتشرد الأبرياء
تباً لثورة فيها تباع وتغتصب النساء
تباً لثورة الحرية التى صدقها الأغبياء
تباً لثورة جعلتنا فى وطننا غرباء
تباً لثورة جعلت الاعزاء فى وطنهم أذلاء