سألني صديقي أيهما أفضل لنا هيلاري أم ترامب ؟
فقلت :
في الحقيقة أن الفرق بين هيلاري وترامب كالفرق بين الليل والنهار
فكلاهما في الحقيقة أسود إلا أننا كبشر نحب من الآخرين أن لايبدو لنا على حقيقتهم المجرده لأنها ستكون مقلقة ومرعبه ونطالبهم أن يتستروا بالضياء حتى نراهم في أعيننا جميلين
رغم إن الليل لو تأملناه لوجدناه رغم تجرده إلا أنه يستر
والنهار رغم تستره إلا أنه يفضح
فلا يدع أحدا على وجه الأرض إلا وراقب تحركه وأظهر تمرده
فقاطعني السائل بقوله :
لماذا لا تحسن الظن دائما
فتقول :
إن النهار إنما استعار الضياء ليساعدنا على قضاء مصالحنا في العيش والكسب ؟
فقلت له :
ليس خطيئة النهار تكمن في نيته بل في حقيقته
فهو كمن تزوج فتاة فتحسست منه إحسانا حتى اكتشفت في يوم ما أنه قاتل أبيها
أو كمن تقلد منصبا فظهر للناس منه عدلا ثم تبين لهم أنه قام بتزوير كل مؤهلاته حتى يحصل على هذا المنصب
إن من تغير عن حقيقته لايستبعد أن يعود لأصله في أي يوم
كما أن من تبدل عن أصله لا يصعب عليه أن يتبدل عليك في أي وقت
وخلاصة القول :
أن ليل الغرب مهما كان أسودا إلا أنه لا يستر
ونهار الغرب مهما كان أبيضا إلا أنه لاينفع
فلا ترتجي منهم شيئا ولكن
عليك أن تتأقلم مع أيهما ساد في الأفق
بقلم / متعب المبلع