عندما تحلم ربما يصبح هذا الحلم جريمة، وعندما تطمح يصبح هذا الطموح علامة مبكرة للخرف والجنون .
هكذا يراك البعض، وبالأخص الكثير ممن تقضي معهم جلّ وقتك.
يصدق أي شيء في الحياة إلا أحلامك، ويؤمن بالمستقبل وعجائبه إلا أن طموحك يصبح واقعاً ملموسا.
يريدك أن تبقى كما أنت، أو تتحرك بالروتين المعتاد، ولا تحاول أن تقفز هذه القفزات البعيدة.
يريدك أن تتخلى عن كل شيء فيه رائحة العزم والعزيمة، سوى "عزايم الأكل والشرب"، وأن تتبرأ من كل إحساس بالطموح يراودك، ومن كل همة تنبض فيك.
أنت مجنون ..!!
كثير مايقولها
يسخر منك
من الممكن أن "ونق إي" من جزيرة لوزون في جنوب آسيا يخترع حذاءاً يطير به في الغابة ليلتقط فاكهة الجوز
لكن أنت الذي يعرفك لا يمكن أن تصنع حذاءاً تنتعله لتذهب به إلى المسجد.
يرى الوزراء والعلماء والمخترعين بل حتى كتاب الرأي والمقالات ملائكة لايمكن أن تصل إلى مستواهم وتحقق إنجازاتهم، فأنت ستعيش كبقية أفراد القبيله من غير أن تفعل شيئا عظيما يعرفك به المجتمع.
هذا باختصار الصاحب المثبط .. وهم كثر
يكذبونك في البداية، ويصفقون لك في النهاية.
لذلك من آمن بك وبقدراتك وأنت في بداية الطريق فهو رجل يملك أقصى درجات الوعي والفضيلة فتمسك برأيه ولا تتوانى عن استشارته، وامنحه أجل صفات التقدير والاحترام، فمثله معلم أجيال، وباني حضارات، ومحيي مواهب أريد لها أن توئد.
أما بقية المثبطين، ففراقهم أفضل من لقائهم، وإن لقيتهم فلا تحدثهم عن طموح أو عن هدف سوى هدف فريقه المفضل في مرمى فريقه غير المفضل، وذلك حتى لا تتوغل سهامه فتجرح أحلامك، وترعب أمانيك، وتكسر جسر مساعيك.
هذا باختصار ماتفعله فئة كبيرة من المجتمع، آمنوا أن الآخرين يستطيعون فعل أي شيء، وأبنائهم لايستطيعون فعل أي شيء.
بقلم : متعب المبلع
Muteb-2014@hotmail.com