في الزمن الماضي .. كانوا يقولون أن الرجل قد ضحك على البنت المسكينة فـ خرفنها ، وأما اليوم فقد انقلب الوضع والحال لتصبح البنت هي التي تضحك على عشرة من الرجال لـ تخرفنهم جميعا مابين ليلة وضحاها ، ولهذا .. سن لها اليوم قانون يسمى بقانون الخرفنة ، فالخرفنة مصطلح تم تداوله في الآونة الأخيرة وهو يعطي أبعاد في فهم ورسم واقع معين لفئة معينة قد صدر منها تصرف معين وكانوا ذو تشابه في الفعل ليتم إطلاق هذه الكلمة (خرفنة) عليهم ، وهي مشتقة من كلمة (خروف) ، لأن هناك من يفعل ويلبي لكل ما يطلب منه وفق قيادة من غيره ليكون تحت تصرفه ، وهنا نجد تشبيه الخروف بالراعي ، أي أن الخروف لا يكون إلا تحت تصرف الراعي حيث يقوده ويقتاده ويغذيه وفي آخر المطاف ثم يقوم بذبحه ليستفيد من لحمه وفروه ، وعليه .. إذ يتضح لنا بأن الخرفنة لها معنى محدد ويراد بها توضيح واقع معين انتشر في المجتمع ليصبح ظاهرة سلبية لأي إنسان قد يصبح في يوم ما كالخروف من أجل إمتاع رغبته وشهوته أو بسبب ضعفه وسلبية شخصيته وفي الغالب قد تكون الخرفنة محصورة بين المرأة والرجل ، وهنا تستغل المرأة هذا الرجل حتى يصبح كالخروف أي (خاتما) في يديها وتحت سيطرتها ، وهو في الجانب الآخر يبحث عن شي ما لدى المرأة ويتم التبادل بينهم ولكنه تبادل يتوقف على الاستغلالية وعلى الضحك ونهب الطرف الآخر ، وربما وهو الأصح وما نجده في واقعنا المزري أن تستغل هذه الخرفنة ليتم تقليد الأصوات الناعمة وكأنها فتاة بالفعل بينما وفي الحقيقة هو مجرد مراهق أو مريض إن صح التعبير ومبتز أحمق لنجد من يصدقه ، فيعيش الأجواء الناعمة والرومانسية المملوئه بالحب والأوهام وبالوعود الكاذبة ليتم جر الضحية والضحك عليه ومن ثم سلبه أو ابتزازه ببطاقات شحن (اتصال) أو بمبالغ مالية .. الخ ، وكل بحسب أهدافه وما ينويه الطرف للآخر ، علما بأنها لم تكن لتكون إلا بدوافع رئيسية والتي منها مثلا : عدم التربية وضعف الوازع الديني ثم تأتي بعدها الدوافع الثانوية كـ المال أو العلاقات العابرة أو الجنس .. الخ من الدوافع الأخرى ، وفي الختام .. فلنحمد الله دائما على نعمة العقل ، وستبقى الهداية من الله لأن يهديهم وأن يهدينا وإياهم وأن يصلح الحال والأحوال .
سامي أبودش
كاتب مقالات .
https://www.facebook.com/sami.a.abodash
1 ping