لاحظنا بالآونة الأخيرة زيادة في معدل الهاشتاقات المبتذلة والمغرضة وخاصة المسيء منها للدين والدول والأشخاص ، وازداد هذا مع انتشار المفهوم الخاطئ للحرية واستخدامها بشكل سيئ، ويعد هذا بعد انتشار تداول مواقع "السوشيال ميديا" بين مختلف الوسائط الاجتماعية ودون التوعية أو الرقابة سواء كانت رقابة مجتمعية أو الكترونية، فقد بات الأمر مفتوحاً وغاية في السهولة فبمجرد أن يمقتك أحدهم أو يشعر تجاهك بالسوء إذ تتسارع يداه إلى هاتفه الذكي كي يرميك بهاشتاق مسيء أو خادش للحياء فيشعر براحة الانتقام .
وعلى الصعيد العام فقد صار ذالك الأمر يسيء إلى الإسلام ويطعن بثوابته، كما أنه بات يهدد الكثير من العلاقات فيما بين الدول أو الفنانين والمشاهير .. الخ، مما تسبب في هجر الكثير لشبكة تويتر الاجتماعية منعاً للتعرض لذلك الأمر، وليس ذلك فحسب، بل أصبح الأمر في زيادة مستمرة حتى تفاقمت الأزمة باحتواء الهاشتاقات على الألفاظ المبتذلة والنابية والخادشة للأخلاق والحياء، وذلك لعدم وجود الرقابة الالكترونية على محتوى الهاشتاق على تويتر .
وقد ناقشت شركة تويتر قبل عام من الآن خطة تصفية التغريدات المسيئة محاولة منها في الحد من الأزمة، كما أنها تخطط أيضاً إلى توفير خيار جديد لدى شبكتها الاجتماعية يقوم بتصفية الهاشتاقات أو الألفاظ النابية والكلمات المسيئة التي تستخدم من خلاله في التغريدات حول العالم .
ولذلك فقد أصبح لزاماً على المجتمع أن يفطن لهذه الأزمة وأن يخلق سبلاً للحد منها، وهذا يبدأ بالتوعية الجادة عبر وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة وكافة مواقع "السوشيال ميديا" وذلك ببث القواعد والمبادئ الإسلامية السامية وغرس القيم والأخلاق الحميدة في النفوس كما حثنا عليها ديننا الحنيف بعدم ذكر مساوئ الغير ومناداته بما يكرهه والقذف والرمي بالباطل والخوض في الأعراض، وأن الله هو المضطلع والرقيب عليك، والتحذير من الاقتراب من الدين وثوابته أو الطعن فيه .
وتأتي بالمرحلة الثانية بعد التوعية وهي تدخل الأنظمة والحكومات في فرض رقابة الكترونية لتعقب المسيئين وفرض الغرامات والجزاءات عليهم، وبذلك تقلل من انتشار الهاشتاقات المسيئة والحد من المشاركة فيها .
بقلم : عبدالعزيز عبدالله السالمي