لعبة الشطرنج.. لعبة ذكاء بين عقلين في عالم صغير تتصارع فيه أحجار تمثل قوى معينه لأجل الوصول للحظه الأهم التي تهتز لها كل خليه دماغيه عندما يستولي الخصم على الملك
لكن مالم يدركه الاخرين
فهي تحتمل الضربة القاضية أو صراع جديد قد تنقلب فيه الطاوله وتتغير أطراف المعادله
في كل مرة أراها وألعبها أرى الأحجار بيد كل خصم تختلف عن الخصم الآخر..
أحدهم يتعملق في يده الجندي
يصبح أقوى من وزير
وخصم آخر الوزير في يده ضعيف مهدد بائس يائس
..
لم تختلف قوانين اللعبة أو وظائفها
ولكن أختلف الفكر ..
أختلفت عقلية من بيده القرار الأخير..
المسأله هي محاكاة للحراك الحكومي والأهلي نحو تحقيق الأهداف الكبرى ولنقل رؤيه 2030 أبتدأ من رأس الهرم وحتى أصغر موظف في الدوله أو الهيئات والجمعيات ذات العلاقة
فلو اعتبرنا ان اهم قطعه في رقعة الخصم المقابل هو (الفساد والجهل والفقر) وهدفنا هو القضاء على هذا الثالوث المرعب من خلال الوصول لمرحلة الوصول للضربه القاضيه
تنتهي بعدها اللعبة ويتحقق هدف الرؤية المرجو
هناك فرق كبير بين رقعة الشطرنج أمامي
وبين الحراك الوطني الكبير نحو تحقيق الرؤية
يتمثل في القدره العقليه لكل مسؤل صغر أم كبر مناط فيه مسؤلية عليه تحقيقها في تناغم مع المجهود العام لهذا الحراك الكبير..
أي أن كل حجر في رقعة الشطرنج عليه توجيه ذاته نحو التحرك الصحيح في الوقت والمكان المناسبين
في دينامكيه عاليه تظهر مدى التخطيط العالي لإداره هذه المواجهه
في حال غير ذلك ستصبح المواجه مجازفه
او عباره عن مواجهة عبطية كتدكس سيارات حول إشارة مرور متعطلة تنتظر مبادرات فردية يقوم بها العابرون !
هنا أتكلم عن كل مسؤل ومنهم الأم والأب
والمعلم ومدير المدرسة
و الشرطة وخطيب الجمعة..
أي أن مرحلة 2030 تعني تحرك أسره كاملة بكل مكوناتها من مكان إلى مكان آخر..
بنفس الرغبه والفكره والدوافع..
وهذا سيأتي بعد التهيئه الوطنية والتفسير المسبق للقرارات اللازمه لإدارة هذه المرحلة
كالمراسم الملكية الأخيره الدافعه للخطه الوطنيه 2030 التي حملت جوهر هذه الرؤيه بالتحول نحو مجتمع جاد منتج يعول على نفسه الكثير
بدلا من وضعية المجتمع الاتكالي الذي يمضي وقته ناظرا ماستحمله إليه أيادي الآخرين ..
قلت فيما سبق أن الأسرة السعوديه تحولت من مكانها إلى مكان متقدم آخر يعكس طبيعتها الرياديه
لتشمل مساحة الشطرنج كل هذه الأسرة نحو تحقيق هذا الهدف..
لكن لايخفى
بأن الفاسد والجاهل هو جزء من هذا الحراك الإيجابي افتراضا..
وهنا العقدة في الخطه ..
وبما أن القضاء على الفاسد جزء من الخطه فالأمر سيبدو سهلا جدا..
ولكن المسؤل الجاهل هو (حجر العثرة)
سواء كان وزيرا او جندي أو قلعة أو فيلا
فبالأخير سيكون عاملا مربكا قد تتسبب مواقفه
وتحركاته الخطأ في فشل أو إضعاف المجموعه (المجتمع)
باعتباره عاملا محبطا سالبا للطاقتهم الايجابيه
مثبطآ للتقدم
لا أدري ربما تكلمت كثيرا وخرجت عن رقعة الشطرنج
عموما شيء يوحي بشيء
قد يكون امتعاض داخلي بل سخط على مسؤلين عندما أخرجو التحول الوطني من مضمونه الأسري الجميل الرحيم إلى مجابهة وخصومة مع أفراد الأسرة
فأنا كفرد من أفراد هذه الأسرة وجدت من المسؤلين من نصب لي هذه الرؤيه الوطنيه كحبائل وكمائن في أول ظهور إعلامي لها من خلال عرابها سمو الأمير (محمد بن سلمان)
ولكن بما أني أحمل همة جندي وإحساس وزير بالمسؤليه
وحصانة قلعة
وجرأة فرس
فأني سأقف في وجه هذا المسؤل الجاهل من خلال ثقتي بالوعي والعدالة التي حملتها هذه الرؤيه لنا نساء هذا المجتمع
بالمناسبه اهم قطعه في تحريك الاحداث هي ( الملكه) والتي تسمى في الرقعه العربيه ( الوزير)
وتقف بجانب الملك وتعتبر خط الدفاع الاول عنه
وصباحكم او مسائكم سعيد
بقلم :حنان مسلم الرويلي
3 pings