لو رماني زماني وسط دوامة .... العواصف شديدة والجبل راسي
ماذا عسانا أن نقول في حضرة الصمود الذي يرسم الابتسامة تتلوها ( تلويحة كف ) ، نعم العواصف شديدة و ( مساعد راسي ) ، جبل شامخ أشم ، رغم مرارة الألم وقسوته ، أخذ وبعنفوان قوته يردد :
قولي لهم يا عزوتي ما عابنا موت النخيل
اللي يوافيها الأجل وتموت لكن واقفة
بيت في أسراره يحكي قصة واقعية تجلت بسيف العشق ، وزعيم الشعر ، الذي أحبه الجميع وتغنى به الكثير، حتى أضحى لهم قهوة وحساء الصباح والمساء، وكأن لسان حاله لمحبيه يردد :
كنت أنا الصدر الحنون المحتوي
وكنت أنا لإحساسهم سلك الحرير
رباه !!! كأن مفرداته تحكي مسلسل ويوميات حياته ،حتى آخر نبض تردد صداه في وريده ، ( نعم ) صدر حنون يحوي بداخله خوارزمية مشاعر الوطن والقبيلة والحب وما يشعر به ( الإنسان ) ..
حقبة زمنية شعرية زاهية ( بمساعدها) الفذ ، نقش المفردة بتبر الذهب ، وطرز القافية بخيوط الألماس ، حتى أصبحت الألسن تتذوقه عسلاً ، وتتطعمه مرارةً في حال استراحته وبعده ، يعزف هنا وهناك
حتى بلغ السماء بعطر شعره ، تذوق الشعر بجميع ألوانه ، يداعب وطنه ويلازمه في تنقلاته وحله وترحاله ويرسمه بأبهى الصور،حيث وثّق علاقة الملح والزاد بتراب الوطن وردد لنا :
من يخون بملحك وزادك
خان ربه قبل لا يخونك
توالت مفردته تباعاً وأتى إلينا بسيف عشقه ، ينثر مشاعره ، يصف ويصور ، يكتب فيكتب، وتكون الكتابة هي الكتابة، ويعجز بوح المشاعر الأخرى عن جلب مايماثلها أو يقرب إليها ..
حتى كانت النهاية وأي نهاية ( تأملوها )
سطر معاني القائد العسكري بقوته وتصديه لمرضه، واللطيف بابتسامته لمحبيه ،والراقي بوداعه ، حتى توقف نبضه وأعلن نبأ وفاته - رحمه الله - كأن حال محبيه يردد بيته الفجأة :
أخذت لي سجة وأنا شبه منهار
بين الخيال وبين علم وكادي
موسوعة شعرية استثنائية ( نعست ) بوريد الشعر وألحانه ، كتبها التاريخ، وترددها الأجيال ..
رحمك الله ( مساعد الصامد )
رحمك الله (مساعدالمبتسم )
رحمك الله( مساعد الملوح )
إنا لله وإنا إليه راجعون
كتبه : بدر بن نشاء القعبوبي الرشيدي
مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم حائل
4 pings