رحيل أبا يوسف
الدكتور عبدالعزيز العمار
فخر الوطن
----------

أبا يوسف كان هذا الاسم الاقرب الى من حوله وهو الدكتور عبدالعزيز بن يوسف بن ناصر العمار فقد عرفته جيداً من خلال عمله الدؤوب وأدواره التى لا يمكن ولن استطيع حصرها ابداً .

كان يعمل لوطنه بقوة وبصوت تيقن ان ذلك سيتم تنفيذه ولا يرتاح حتى تتحقق .
وكان يعمل بخفيه وبصوت هاديء عندما يعمل بقضاء حوائج من حوله من موظفين .
وكان يعمل بدون ان يتحدث عندما كان يعمل اعمالا ً خيرية كثيرة متعددة ودون ان يعلم بها أحد .

أبا يوسف ومنذو عرفته كتبت أسمه الحبيب الغالي وبعد سنوات شاهد أسمه بجوالي فقال ممازحاً كعادته أحبك الله أبا مطلق فيما أحببتنا به .

ففي مجال في أمانة منطقة حائل كان بابه مفتوحاً على مصرعيه ويستقبل المواطنين ويقف بنفسه على تحقيق طلباتهم ورغباتهم ويتابع أعمالهم بنفسه ويتابعها بحرص تام ليس في مدينة حائل بل بكافة محافظاتها ومدنها وقراها وهجرها
وفي جولاته كان يدور هنا وهناك كافة الهجر قبل القري والمختصين ليعرف ما لديهم من شكاوي ومتطلبات حتى كسب فى فترة بسيطة حب أهالي منطقة حائل بأكملها .
وفي محافظة ينبع حقق ما حققه في منطقة حائل من حب الناس له لحبه لعمله وأداء دوره وفق ما اؤمن به .
تقاعد أبا يوسف من عمله أميناً لمنطقة حائل لاسباب عديدة أعلنها بكل صراحة ووضوح للجميع وبعدها بفترة تم تكليفه مديراً عاماً لفرع وزارة الاسكان بمنطقة حائل وبعدها بفترة بسيطة تم تكليفه وكيلاً لوزارة الاسكان للشؤون الفنية وكنت معه تاركاً والدتى وأسرتي للعمل معه مديراً لمكتبه وهناك كان الوجه الآخر لابا يوسف ورغم أنتقالي للرياض بجواره عرفت ايضاً أكثر وعن قرب تام وعمل وعلى مدار الساعة وبكل قوة وكسب حب ومخرجات العاملين بوزارة الاسكان وكان لابا يوسف الحب ممن عمل معه وبادلوه لتواضعه الحب بالحب والاثر الجميل .
ذكر لي أحد الزملاء أن أبا يوسف يتعب بالعمل من حوله وشاركته الرأي وهو يعمل بكل لحظة وثانيه ولا يتوقف الا للعبادة وكانت لي ولمن حوله أجمل أيام حياتي .
رحم الله أبا الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يوسف العمار فقد رحل وترك خلفه الدعوات الصادقة ومن القلب له وفي حضورى دفنه وتواجدي مع محبيه في منزلهم لحضور واستقبال المعزين له فقد كسب الدعوات الصادقة من الجميع لسبب واحد قدم الحب ووجد المحبين له .
بقي شي واحد ..
حبه واهتمامه بوالدته ووالده فهو الاقرب لهو في كل لحظة لا يتجه لاي مكان الا ويتصل عليهم ويبلغهم بمكانه ويطلب منهم رضاهم ويبادلهم بالدعوات لهم بطول العمر والصحة العافية
كم أنت نادر أبا يوسف
وكم أنت مدرسة ننهل منها الكثير والكثير من الحب والعطاء .
وكم أنت نادر في حبك لعملك ووطنك ولا تساوم عليه ابداً ، فقد حققت مخرجاتك العلمية ودرست التخصصات التى يحتاجها وطننا الغالي وهو تخصص يتلوه تخصص ومن بريطانيا رسالة الماجستير حتى حقق حلمه وتحقيقه رسالة الدكتورة في هندسة تخطيط المدن من أمريكا .

تركتنا أيها الحبيب الغالي وذهبت روحك وبقيت لنا سيرتك العطرة وكسبت الدعوات من عرفك ومن لا يعرفك .
فالدموع لا تحتاجها أبا يوسف ولكن لك منا الدعوات ما حييت رحمك الله برحمته الواسعة وأسكنك الباري فسيح جناته وستخلد سيرتك العطرة في أرض الوطن الذي أحببته .
.
بقلم محبكم
فهيد المطلق الفهيد
مدير عام فرع وزارة الاسكان بمنطقة الجوف

( صحيفة عين حائل الإخبارية )