عندما نتحدث عن السعاده كأنما نتحدث عن نهايه القلق والألم او نهايه اعباء الحياة اوإيداع مبلغٍ ضخم في الحساب ... فهل ياترى حقاً هذه هي السعادة الحقيقيه!؟!؟
تباينت الاّراء واختلفت التعليقات حول تعريف مفهوم السعاده وعن مفاتيحها وعن أسرارها الأربع او الست او الثمان او غير ذلك.
فالفقير سعادته المال والثروه والأم سعادتها عوده ابنها المفقود لحنايا ضلوعها المكلومة والمريض سعادته شفائه والمظلوم سعادته نصرته وتحقيق العداله له ،
فلنعرج قليلا على بعض من تفسيرات السعاده حسب منظور كاتبيها. فالعالم أرسطو يرى انها بفعل الخير ونشر الفضيله وعالمٌ آخر يراها بإسعاد من هم حوله أما الدكتور الفقي رحمه الله عليه يرى السعاده هي الحب والتفاؤل وتوثيق الصله بالله تعالى، فجميعها أسباب قد توصلك لطريق السعاده فعلا ولعل الأخير أقربهم منطقاً وفطرةً وعقلانيه .....
بحثوا عن السعاده وطرقوا جميع ابوابها وفعلوا الكثير والكثيرللحصول على عنوانها وفتشوا في أقطار الارض فمن حصل عليها اطمئن ومن فشل وقف عاجزاً مكتئباً وقد يصل الى نهايته ، فجميعهم تجاهلوا شيئاً ولدنا عليه وتربينا به ونستمد طاقتنا منه . انه الإسلام وتعاليمه العظيمه . انه فطرتنا التي فطرنا الله عليها . انه سعادتنا الحقيقيه. فكيف يتم تحقيق السعاده بالإسلام!؟!؟!
أقول - لم يترك هذا الدين العظيم شيئا من أمور دنيانا قبل ديننا الا وشرحه لنا بطريقه مباشره او غير مباشره وامرنا بالعمل بذلك ونحن لانعلم بأن تلك التعاليم والأوامر ماهي الا مفاتيح سعادتنا والتي نبحث عنها ، يقول الله عز وجل في محكم التنزيل ( أدفع بالتي هي احسن) .
ولنا في رسول الله اسوةً حسنه حيث قال صلوات الله وسلامه عليه (من استطاع ان يدفع اخاه فليفعل والابتسامة في وجه اخيك.... ولاتغضب... والحسد يأكل الحسنات....)..
إذن هذه هي السعاده الحقيقيه يامعشر الباحثين قدمها لنا الاسلام قبل مئات السنين . فالسعادةُ هي سكينةُ قلب وطمأنينةٌ واستقامه سلوك ورضا نفس . وهي صلةُ رحم وبر والدين وركعةٌ والنَّاس نيام ، السعادةُ قناعه بان مالديك يتمناه غيرك . السعاده هي ماتحب لأخيك ماتحب لنفسك... فمااعظمه من دين وماابدع الخالق حين انزله ومااروعهُ من نبيٌ مرسل وهادي مهتد،
فاتبعوا تعاليمه وحققوا السعاده العظيمه وأنعموا بها وأخبروا غيركم بأن تعاليم ديننا استعدنا قبل ان تٌلزِمٌنا بأي شي آخر وألا تنسوا ان تخبروهم بكونكم ملتزمون بأوامر الله إذن أنتم اسعد خلق الله.
أمل مروي العنزي