تعرف المخدرات على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي المركزي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستخدم إلا بواسطة من يرخص له بذلك، أما التعريف العام للمخدرات فهو: كل مادة خام، من مصدر طبيعي أو مشيدة كيميائياً، تحتوي على مواد مخدرة أو منشطة إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية فإنها تسبب إخلالاً في العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها، مما يضر بصحة الشخص جسمياً ونفسيا واجتماعي إن آفة المخدرات من أخطر ما يواجه عالمنا في العصر الحديث، وتعد مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشكلات التي تهدد المجتمعات في عالم اليوم. وعلى الرغم من أن خطورة مشكلة المخدرات تستهدف المجتمع بجميع فئاته الاجتماعية إلا أن خطورتها الحقيقة تكمن في أستهدافها لفئة الشباب بالذات مما ينعكس سلباً على كافة النواحي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسيةولقد أكدت معظم الدراسات والبحوث الميدانية والأكاديمية على أن تعاطي المخدرات هو نقطة البداية لكثير من الجرائم بل أنها تقود ضحيتها بالتأكيد إلى ارتكاب جريمة السرقة والاعتداء على الغير بهدف الحصول على ثمن تلك السمومإن المخدرات سموم ولعنة وتشريد ودمار ولا تصدق ما يروجه اللذين يتعاطوها
لا تصدق بل الكذب والافتراء بعينه أن المخدرات تمنح النشوة وتجلب السعادة فهذه خرافة لأنها تتلف الأعصاب وتجلب الاكتئاب وتؤدي إلى الانهيار النفسيلا تصدق بل الكذب والافتراء بعينه أن المخدرات تساعد على الهروب من الواقع الأليم، ومن مشاكل الحياة، فهي تزيد الهموم والمشاكللا تصدق بل الكذب والافتراء بعينه أن المخدرات تجلب القوة والنشاط فالثابت أنها تؤدي حتماً إلى الضعف والوهن والطريق إلى العجز والهلاك والتشرد والضياع
فالبعيد او القريب ممثلا بالشخص الذي يروج هذه المواد السامة هو رأس الافعى والشيطان المقنع
ولذلك يجب علينا أن نوحد الصفوف ، وأن نعمل كلنا بجد على محاربة هذه المشكلة، التي يتمثل هدفها البعيد في التركيز على أجيالنا الشابه واجيال المستقبل الواعد للقضاء عليهم، ولن يتأتى هذا الأمر الا بشراكة المجتمع كله ونزع الخوف والتردد الذي يعتري البعض، والمبادرة على الفور بالإبلاغ عن أي صورة من صور التعامل غير المشروع في المخدرات، وتبني لأجيالنا الشابة مستقبلاً مشرقاً خالياً من كل آفة مهلكة وعلة مدمرة
بقلم رائد أبو جوده