أصبح هذا الاختبار حجر عثرة امام مستقبل الكثير من المتخرجين الذين يطمحون بالوظيفة التي أصبحت بهذا الاختبار معلقة كثيرا بالحظ !
كيف يكون هذا الاختبار التعجيزي بطريقته، التي تعتمد على الإختيار من متعدد في وقت محدد في تخصصات تحتاج الإجابة على اسئلتها لحسابات و معادلات طويلة !
وكذالك ايضا مع رسوم الإختبار المالية التي قد يعجز عنها البعض خصوصا بعد فشله في إجتياز الإختبار المتكرر .
لقد وضع الإختبار لقياس مدى تحقق الحد الادنى من المعايير التي ينبغي توفرها في المتقدمين لمهنة التدريس ، فهل هذا الاختبار حقا سيقيس هذه المعايير ؟!
تعد المعايير المهنية للمعلمين مكونا اساسيا في عملية إصلاح التعليم و رفع جودة أداء المعلم . و توضح ما ينبغي أن يعرفه المعلمون و يكونوا قادرين على القيام به لينالوا شرف الانتماء لهذه المهنة العظيمة .
هل كانت أسئلة الإختبار ممن سينقله المتقدم للطالب في مقرراته الدراسية ؟!
أم هل ستطور هذه الاسئلة ذات النوعية الواحدة معارف المتقدم في تخصصه ؟!
وهل ستقدم في جزء منها تطبيقا و ممارسة عملية لمهنة التدريس و قياس قدرات المتقدم في مهارات التعامل مع الطلاب و تنوع اساليب التدريس و سلامة الشرح ؟
و هل يقيس مهارات التخاطب والكتابة باللغة العربية و الإنجليزية مع غياب الاسئلة المقالية و التطبيق عنه ؟!
عندما يعجز اي إختبار في تقديم قياس شامل و موضوعي، و يكتفي فقط بنوعية محددة من الاسئلة يعد هذا فشلا له و ليس نجاحا ،
و لن تكون نتائجه اصلاح في التعليم ولا رفع لجودة المعلم .
بقلم
خاتم الشمري
صحيفة عين حائل الاخبارية