حواء .. شمعة سلام و حب
حيث كنت في أحد المقاهي جالسا بالقرب من النافذة
وقف بجانبي رجل يبدو كبيرا فالسن حيث أن التجاعيد تملأ وجهه والشيب غزا شعره
قال يا بني عذرا لماذا هذا الحزن يكتسي وجهك أنظر السماء تمطر والشوارع مبللة وقطرات الندى على وجن الزهور ابتسم
مسحت دعمي بطرف الشال الذي كنت ارتديه حول عنقي
ياعم تفضل بالجلوس ماذا تحب ان تحتسي
لاشيء
لكن هل تود أن تخبرني م حل بك أود المساعدة
أخبرته بأنني أحببت انثى فقد أهدتني أهتماام وحب وحرص
أعتدنا أن نأتي إلى هذا المقهى بعد منتصف الليل حيث ننتهي من فترات العمل نقص على بعض م حدث لنا في يومنا
وفي يوم من الأيام اتصلت علي
اخبرتني بأن انساها وأن كل منا بطريق وأقفلت الخط
حاولت إعادة الأتصال بها لكنها قد اقفلت الهاتف
مر يوم يومان لم تحادثني فلم استوعب م حدث لي ذهبت لمقر عملها فأخبروني بأنها لم تأتي منذ يومان
ذهبت للبيت على أمل بأنها ستترك لي رسالة ولكن للأسف لم أجد
مرت الأيام وظننت بأنها وجدت رجل افضل مني ماديا
حيث أنني رجل ميسور الحال
وبعد مرور ٤ اشهر رن هاتفي رقم غريب اجبت
انا بدور صديقة البندري نعم انه اسمها
اخبرتني بأنها توفت بمرض خبيث
ولم تود أن تخبرني كي لااتعذب معها وكانت اخر وصية أن أصلها بالدعاء
سئت الظن فيها وتسرعت بالحكم عليها
وهي لاتريد بأن أعلم لأجل راحتي
أرادت بأن تعاني لوحدها أن تتجرع طعم الألم بمفردها
رحمكي الله طبتي في نعيم الجنة
_ قال لاتحزن ي بني اختارها الله لتكون بجواره
نايف ردة الله السلمي
جده
صحيفة عين حائل
@ndi335