كثر الحديث عن القولون العصبي حيث عجز الطب والطبيب عن فهم الاعراض وتشخيصها فوجد ان من السهل عليه ان يلصقه للقولون العصبي اللذي اصبح في كل منزل لنا يوجد مريض قولون
مرض القولون بريء من ظنهم وهو ابسط ما يكون واعراضه بسيطه جدا ما بين المغص والاسهال او الامساك
لكن علينا تسليط الضوء على مرض جديد وواقع جديد وهو نوبات الهلع او الخوف
تعرف نوبات الهلع بأنها حالة مؤقتة من عدم الاستقرار تبدو في صورة هزات مفاجئة تحدث اضطراباً عاماً في الأشياء وهلعاً لدى الناسومن شدة المفاجأة ربما لا يستطيع المريض أن يحدد نوعية بداية الاضطراب أهو في جهازه النفسي أم في أعضاء جسده، وكل ما يذكره أن دقات قلبه أصبحت سريعة جداً، أو حدث هبوط مفاجئ في القلب وأنه قد توقف أو كاد أن يتوقف، وأن التنفس أصبح قصيراً ومتقطعاً، وأنه لا يكاد يأخذ هواء كافياً أثناء التنفس، ويصبح الجسد خاصة الأطراف والجبهة بارداً مع عرق بارد يغطيه وتقلصات في أعلى البطن، وضعف في عضلات القدمين واليدين حتى يشعر المريض أنه لا يكاد يقف على قدمه أو يفعل أي شيء بيديه، مع رغبة متكررة في التبولكما يشعر المريض بأنه لا يستطيع عمل أي شيء في هذه الحالة، فهو كما يصف أشبه بعمارة انهارت فجأة. ويصاحب ذلك حالة من الخوف المفاجئ الشديد (الهلع)
ويشعر المريض أنه سيموت حالاً، ولذلك يحاول أن يحتمي بمن حوله أو يسرع إلى أي طبيب أو مستشفى قريب، وربما يذهب بملابس البيت من شدة الهلع فليس لديه وقت ليرتدي ملابس الخروج. وتمكث الحالة دقائق عدة ونادراً ما تستمر ساعات ثم تنتهي ولكن يبقى الخوف لدى المريض من تكرار حدوث هذه الحالة وخوف المريض من السفر أو الخروج إلى الأماكن العامة خشية حدوث هذه الحالة في مكان لا تتيسر فيه عملية الإنقاذ التي يحتاجها أو يتعذر عليه الحصول على الحماية والمساعدة، فيتجنب الأسواق والأماكن المزدحمة والطائرات والقطارات، وهنا يضاف إلى هذه النوبات اضطراب آخر يسمى "رهاب الساحة" أي الخوف من الخروج إلى الأماكن العامة خشية حدوث الحالة في وضع يجعل المريض يفقد
السيطرة على نفسه فيصبح في حالة من الخجل أمام الناس أو أنه لا يستطيع أن يجد المساعدة من أحد المقربين منه، فيفضل البقاء في المنزل، أو البقاء قريباً من طبيبه المعالج أو المستشفى التي يعالج فيها، وهذا المريض يكره أيام الإجازات والأعياد لأنه سيتعذر عليه الوصول إلى طبيبه ويكره الليل أيضاً لهذا السبب، فهو لا يطمئن إلا إذا كان بإمكانه الوصول إلى الطبيب في أي لحظة، خاصة أن الحالة تفاجئه بدون إنذار سابق ولا يمكن التنبؤ بحدوثها. وهناك الكثير من التقنيات النفسية لعلاج مثل هذه الحالات نذكر منها على سبيل المثال: 1-العلاج المعرفي: حيث يتم استكشاف الأفكار والتصورات المرضية المرتبطة بالحالة بهدف تصحيحها واستبدالها بأفكار وتصورات صحيحة. ففي حالات نوبات الهلع، يفسر المريض أي إحساسات أو تغيرات جسدية على أنها أشياء خطرة جداً ويمكن أن تؤدي إلى موته، فمثلاً أي زيادة في عدد ضربات القلب أو ضيق في الصدر أو برودة في الأطراف يفسر على أنها علامات الموت. لذلك من المفيد جداً أن يتعلم المريض كيف تنشأ الأعراض، وأن هذه الأعراض مرتبطة بالحالة النفسية وليست مرضاً خطيراً بالقلب أو الصدر أو المخ، وأن النوبة تأخذ وقتاً معيناً ثم تنتهي من تلقاء نفسها وأنها لا تشكل تهديداً لحياته بأي شكل. فإذا استوعب المريض هذه الحقائق بشكل مبسط واستدعاها من ذاكرته كلما داهمته النوبة فإن ذلك يقلل كثيراً من حدتها. 2-الاسترخاء: وحين يتعلم المريض إحدى تقنيات الاسترخاء ويبدأ في ممارستها (بجدية وانتظام)، فإن ذلك يقلل كثيراً من درجة التوتر المصاحبة والمدعمة للحالة، بالإضافة إلى أن المريض يشعر بأنه اكتسب القدرة على السيطرة على نفسه. 3-تدريبات التنفس: تحدث سرعة في التنفس أثناء نوبة الهلع، وهذا ربما يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض المزعجة للمريض مثل الشعور بالدوخة أو الإغماء. لذلك فإن المريض إذا استطاع أن يتدرب على تنظيم تنفسه، فإن ذلك يساعده على السيطرة على كثير من الأعراض المزعجة أثناء النوبة. ومن الناحية البيولوجية، فإن هناك العديد من الأدوية التي استخدمت بنجاح في كثير من الحالات مثل مضادات الاكتئاب