لن أتحدث في هذه الأسطر عن مكانة العلم .. وفضل العلماء في الكتاب والسنة .. وأثر ذلك في حياة البشر .. فهذا أشهر من أن يذكر .. وأوضح من أن يوضح .. ولكن سأدخل مباشرة في صلب الموضوع .. ألا وهو غياب العلماء الربانيين الراسخين في العلم عن المشهد المجتمعي عامة والشبابي خاصة .. وعدم حضورهم بالصورة التي يتطلبها الظرف .. وتفرضها المرحلة ! لا نجحد ولاننكر جهودهم في أعمالهم وفي مجالهم الرسمي .. ولكن المطلوب منهم في هذا الوقت تحديداً النزول للميدان .. والانتشار في كل منطقة ومدينة ومحافظة وهجرة .. نشراً للعلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة .. وتوضيحاً للشبهات التي تعصف ببعض الأفراد .. وتحصيناً للشباب من أن تختطفهم التيارات والأفكار المشبوهة .. وعدم ترك الساحة ليعبث فيها كل من هب ودب ! نتمنى أن نرى علماءنا الكبار الأجلاء الفضلاء ينتشرون في جميع المناطق .. وفق برنامج دعوي تعليمي ثقيفي مرتب .. مع شكرنا وتقديرنا لكل الجهود التي تبذلها الجهات ذات الاختصاص في جميع المناطق .. ولكن مقصودي أن نرى العلماء الكبار يحضرون في الميدان وفي المجتمع بقوة وثقل . فجفاف المجتمع من حلقات العلم .. والدروس العلمية والشرعية المؤصلة مؤشر سلبي .. ويعرض المجتمعات للاختطاف السهل السريع من أي جماعة أو فكر أو تيار منحرف في أي لحظة !
فهل نرى علماءنا الفضلاء في الميدان والمجتمع .. أمنية أتمنى رؤيتها واقعاً ملموساً .. خاصة وأن بلادنا تزخر بوجود علماء فضلاء كبار نُغبط على وجودهم في بلادنا .
✍بقلم : خالد بن درزي المبلع