الصعود على أكتاف الأبرياء بحثاً عن الشهرةكما يتضح لنا من العنوان وما رأيناه وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي من استغلال للأطفال الأبرياء بحثاً عن الشهرة, وذلك بتصويرهم تارة وهم يرقصون أوهم يأكلون أو يلعبون أو يتحاورون تارة أخرى, أوحين يكونون في قمة سعادتهم, أوحين يكونون في لحظة بؤس وحزن, أو حين يبكون, وتمادى البعض وأصبح يعنف طفلاً جسدياً أو نفسياً؛ ليظفر بمشهد يجذب أكبر عدد من المشاهدين؛ بغية الشهرة, فهل غاية الشهرة عند هؤلاء تبرر لهم هذه الوسيلة التي يسمح لنفسه فيها بالنيل من براءة طفلٍ؟ وقد رأينا نتائج منها يندى لها الجبين, لا سيما وأن بين الحين والآخر نشاهد ما يتعرض له بعض الأطفال من حوادث أثناء التصوير أو تليه مباشرة, إما بسبب نظرة حاسد, أو بتأثير العمل في أثناء تصوير المقطع على الطفل نفسه, أو على الطفل المشاهد لهم, فهل من منقذ للأبرياء الذين وقعوا ضحية البحث عن الشهرة؟ فمما يحقق ذلك ويكفل لهم حقهم؛ المطالبة بسَنِّ قانون يمنع مثل هذه الممارسات؟ ويحفظ للطفل حقه وحريته, بعدم تصويره لأهداف ليست مفيدة له, وضررها عليه غالب على نفعها, ولا يكاد يتضح لها منفعة, والله من وراء القصد.
بقلم
محمد صالح الريس