(ثعل ) موظف الصحة ..!
أتى ثعل يمشي على مهل
مستشعرا بحاسته العجيبه انطباع الموظفات عن عطره الجديد ( الديزل) ..
لوك جديد كامل من الهامه حتى النعل
حتى خطاه غيرها وصارت كخطى ديك رومي وجل ..؛
(سويره ومنيره) ليس له بهن حاجه
حيث أمضن من الزمن عتيا يجبن ردهات مباني وزارة الصحة يتحوقلن ويدعين على من ولى عليهن ( جهل ) وربعه !
ثعل عندما أتى يمشي على مهل
كانت عينه ترمق موظفه وقعت عليه كندفة من سحاب
او هكذا ظن
رأها تحمل الندى المثخن بضباب سويسرا وأنفاس باريس
ثعل قرر أن يكون وقت العمل أسعد أوقاته..
وأطيب ساعاته ..
حيث ان صلاحياته الوظيفيه ومدى مسؤلياته تجلب إلى بستانه كل موظفه مبدعه ومميزه
يلوح لهن من بعيد بمكافئة عبارة عن (شهادات ) أشادة
وتميز
ثعل عندما أتى يهز جذعه المتخشب
لم يدر بخلده بأنه ليس من الضروره أن تكون كل بيضاء حره قابلة للأكل
لم يدر بخلده بأن صيدته المفترضه ماهي إلا سحابة بيضاء تحمل (روح) بدوي صلد صعب المراس
راح ثعل يمشي الهوينا كبطريق تفوح من فمة رائحة السمك والقطران ..
تحمحم لافتا أنتباه الموظفه..
حياها بأسلوب متكلف مصطنع
وحينما لم يسمع لها همسا..
تحمحم ووضع بإرتباك ملف صغير أمامها على الطاوله..
قال لها وهو يدير ظهره ..
هذه ورقة ترشيح لمنصب قيادي
للطاقات الشابة الجديدة..
وذهب الى مكتبه وقبل أن يصله أخذ نظرة سريعة للخلف ..
كانت مازالت عيناها على الورقه
تبسم داخله ثعلب مهتريء ..
وبدأ في ترتيب مكتبه وإبراز لوحة تحمل أسمه رباعيا وصفته الرسمية في هذا القطاع
ولكن برد الديزل ..
والنشأ ذبل
ولم تأت بعد صيدة ثعل !
استبطأها فليس هناك من تستطع مقاومة إغراءات ثعل المنتفخ بالهراء !
طمئن نفسه كعادته :
لابد أنها قد ذهبت ترش العطر وتضع الكحل .. !
لم يلبث طويلا ..فتح الباب وألقى نظره فوجدها تسن سكينا
أتي يحث الخطى
سألها عما تعمل..
فأخبرته بأنها تريد صلخ ثعلب مر من هنا قبل ساعة .. فقد أخطرت المسؤلين عن تجاوزاته الاأخلاقيه
كان شؤم هذا الثعل
انه مر أمام بستانها
وهي التي أعتادت صلخ الثعالب وتعليق جلودهن على مدخل المدينه
...
هي دعوه لكل حره أبتليت ب(ثعل)
أن تسلخ جلده وترميه بعيدا عن طرقات النساء
..
(لا مروءة لكذوب، ولا سؤدد لسيء الخُلق)
- الأحنف بن قيس.
.
.
.
وللحديث بقيه ..