جميع دول العالم تحسب الف حساب وتقدر ذلك اليوم الذي كتب لها الله فيه التأسيس والتكوين والاستقلال ومن ثم الانطلاق ومملكتنا هي احدى دول العالم وذات حضارة وارث عريق وتحتفي فرحا بيومها الوطني الذي تأسست فيه وارسى دعائمها الملك عبد العزيز يرحمه الله وحافظ عليه ابناؤه من بعده رحم الله من مات وحفظ الله من بقي.
والتعبير عن الفرحة في هذا اليوم ليس بالعبث والاذى والتخريب وانما بشكر الله المنعم المتفضل.
نعم نحن ولله الحمد في بلد الحرمين الشريفين وبقيادة الملك سلمان و ولي عهده الأمين يحفظهما الله نحس بالامان المادي والمعنوي وهذا والله حقيقة وليس تزلفا.
وعندما يمر علينا هذا اليوم سنويا يفترض ان الجميع حكومة وشعبا مستعدين للتعبير عن فرحتهم باستعراض الانجازات لهذا الوطن الغالي والفعاليات التي تكرس وتعبر عن الوعي الحقيقي بما تم لنا من كل شئ في كافة المجالات فقد تقدمت وقفزت الدولة رعاها الله قفزات نوعية في شتى المجالات ، التعليمية والتقنية والسياسية والادارية والصناعية والمهنية والعسكرية والمواقف المشرفة التي وقفتها الدولة للدفاع عن الدين والوطن و مع اخواننا من العرب والمسلمين عموما ووووو الخ..
وان يكون للجهات المعنيه وضع برامج لذلك ولايمنع ان يكون فيه استقطاب للشباب والمبدعين والمخترعين ورعاية مواهبهم واختراعاتهم بمزايا اكثر من الايام العادية
والتشجيع على تقديم افكار للمشاريع التنموية من الطلاب وشباب وشابات الاعمال وشغلهم بما ينفعهم ليصبح يوما يمتد بأثره لأيام من العطاء والانتاج واستعراض منجزات الوطن الغالي .
وبهذا نحمي مقدرات الوطن. واموال المواطنين وضياعها في بعض الامور التي قد تسئ الى بلدنا اكثر من النفع. وكلنا يرى امتهان الأعلام في الشوارع وعلى المركبات وبها كلمة التوحيد.
آن الأوان ان نكون اكثر وعيا وادراكا لواقعنا ومن حولنا وان نحتفل بالانجازات ونعرف بها بشئ من العملية والواقعية والبساطة دون هدر المال والوقت والجهد وان يستشعر الكتاب والادباء والشعراء وجميع افراد المجتمع مسؤوليتهم ويخلدون كل ما سبق باطلاق العنان لافكارهم وكلماتهم بكل ما يستطيعون .
وبهذا نكون مثالا يحتذى على مستوى العالم المتقدم والمتحضر ولما لا ونحن امة لها ارث ديني وثقافي لايعادله ارث وحضارة سادت كل الحضارات.
همسة لوزير التعليم ان مانراه من احتفاء باليوم الوطني في المدارس يأتي على كاهل الطلاب والطالبات الذين يعانون من توفير مصاريف المدرسة (كثير منهم) وعندما يطلب المعلمون والمعلمات ان يشارك الطلاب بشراء الملابس او البالونات والحلويات ووو. لك ان تتخيل اكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة تقريبا لو صرف كل طالب بمتوسط خمسين ريالا لتعجبت من هول وضخامة المبلغ المصروف في غيرمكانه الصحيح ودون فائدة والوطن يستحق اكثر ولكن ليس بهذه الطريقة , علموا ابائنا اصول وادب الاحتفاء بالمناسبات كمايجب وبما يرسخ حب الوطن في قلوبهم لامايثقل كواهلهم.
يجب علينا الاحتفال بالوطن 24/7/360 في السنة وذلك بالمحافظة على مقدراته واحترام الانظمة.
والله ولي التوفيق والهادي الى سواء السبيل
كتبه الدكتور حمد البشري الحربي
في يوم السبت 1439/01/03
الموافق 2017/09/23
3 pings