هي تلك القيود التي لا وجود لها في أرض الواقع .. ولا حقيقة لها في مجريات الحياة .. بل هي نسج من الخيال والتوهمات .. التي يُخيل للإنسان أنها تمنعه وتقف في طريق تميزه وإبداعه وتحقيق أهدافه وبلوغ طموحاته .. فكم من إنسان لديه من الرغبة والطموح والحماس والإصرار الشيء الكثير لتحقيق أهدافه وجعل أحلامه حقيقة في مشروعات حياتية شتى .. ولكنه ربما عاد إلى الوراء ورجع القهقرى ووقف في أول الطريق بسبب تلك القيود الوهمية التي توهمها وجعلها أحجار عثرة في طريقه .. وهي لا وجود لها في أرض الواقع .
فالواجب على الإنسان أن يتوكل على الله ويستخير ويستشير ثم يسير في طريقه بكل ثقة وإصرار .. دون النظر إلى المعوقات الوهمية .. وهذا لا يعني التهور وعدم التخطيط وعدم الدراسة والتأني والتفكير .. بل هذه كلها مطلوبة دون أدنى شك .. ولكن دون الالتفات إلى الأوهام والتخيلات الزائفة . فالحذر كل الحذر أن يبقى الإنسان مكتوف الأيدي ومقيد القدمين بقيود الوهم والخيال عن التحليق في فضاء الطموح وسماء الإبداع .. فهذا ضياع للوقت .. وهدر للطاقة .. وعبث بقدرات ومقدرات الإنسان ومواهبه .
بقلم✍: خالد بن درزي المبلع
المقالات > ( القيود الوهمية )
خالد المبلغ
( القيود الوهمية )
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aenalhaqeqah.com/articles/1404925/