لم تعد تثيرني رائحة القهوة .. معك.
صوركِ عن قهوتنا لا تسعف بملء فراغنا العاطفي كثيراً.
لا تثير حباً .. ولا تستفز الشوق الساكن بنا ، وعنا..
فما زال ثمة شيء عالق من أول خطوة حُب ، ذلك الحب
الذي يخطو بخطى عرجاء! ، ولا يصل إلى أي مكانٍ يريد.
لم تعد الباقات مُجدية كي أحكي لكِ عن كلمة أحبك!
فحتى أحرف هذه المفردة بدت كأرض جدباء لا تُنبت ثمراً ولا زهراً!
سقياها جفاء أشبه بنضال مستميت لئلا يتنفس ذلك الحب الخانق
في جسدنا الواحد ورئتنا التي أفسدتها تلوثات العتاب واللوم ، والقسوة!
ما عادت الورود تضحك صباحاً.. معنا!
ولم تعد فناجين القهوة تحكي عن مساءاتنا الفاتنة بعطرك الذابل!
فكم كنت أستهوي مع عطركِ أن أطير.. كحرٍ طليق خلف قضبانكِ أنت..
كم كانت الطيور تقف على نافذة قلبي ، لتطرق قلبكِ شوقاً ولهفة..
كم وكم..
في مراتٍ عديدة آتيكِ حلماً.. لأستيقظ فيك!
وفي أحيانٍ كثيرة لا أراك في حلمٍ ولا في يقظة.. سوى شيئاً ما بين
الصحوة والمنام.. شيئاً لا يشبه اللحظة الأولى التي فيها أبصرتك..!
حينها..
إعتزل الحب قلبينا..
وفي حينها أيضاً..
أعلنت حديقتنا نبأها العظيم..: لن ينبت الورد.