حينا القديم
وحينا الجديد وفي آخر الليل والسنوات لاتتجاوز الست!
هدوء الليل يرخي هدوئه
في ذلك القصر الطيني وبروشنه المطل على مساحته والطفل مسترخيآ على فراشه كعادته يسمع الأذان الأول قبل الفجر
عوى ذئبآ خلف تلك النخيل
بينما كان من في خارج الروشن في سطح البيت الطيني من أخذه الرقاد في نوم عميق ومن خوفه من الأحلام ربط قدمه اليمين بحبل يصل طرفه الآخر من قدمه إلى أداة ثقيلة لكي لايصحو وهو في أحلامه ثم يسقط على وجهه وهو في حالة عدم الإدراك !!
حينا القديم المتجدد
يذكر أن إحدهم فقد ناقتآ ثمينه رعاها وهي صغيرة وزاد ولعآ بها كلام كبرت ومع تعلقه بها فقدها ..
وزاد حزنآ مع اشتياق رؤيتها ومع الأيام والشهور ذكرت له أنها تمت رؤيتها في منطقة بعيدة عند أحد الرعاة
وشد الرحال لذلك الراعي اللذي ما إن وصله حتى أنكر الراعي ملكية الشخص الأول لها وادعى أنها ولدت مع بقية جماله
وزاد ه الحزن فيما يملك وبطريق الرجوع والحزن يمزق فؤاده تظيف عند أحدهم وعلامات التعب تعلوا محياه فذكر له ماذكر بعد أن قطع الأمل في رجوعها
وذكر له مظيفه أن يأخذ عشبآ من منابت الأرض اللتي رعت بها بعد ولادتها والسنوات اللتي رعت بعدها فيها ويرجع إلى تلك الناقة ويطعمها إياها بعد أن تستنشق رائحتها
بين الرغاء والهدير : يقال كما ذكر الرواة أن تلك الناقة سرت بليلتها قاصدتآ مواطنها الأولى وبعد أسابيع وإذا بصاحبها يجدها عند مراحها الأول الإبل تعرف طريقها .
ولا عجب أن نرى شعف ملاك الإبل بإبهلم وإقامة المزاين لها ....
حينا القديم اليوم متهالك وحينا الجديد بيوت متراصصه لا يترائون إلا بالأعياد
،
أعوذ بحقْوِيْك العزيزيْن أن أُرى
.. فقِرَّاً بضيمٍ يتركُ الوجهَ حالِكا
وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ
.. مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالكا
إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّرته
.. عُهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا
زيد بن حمود السليمان