الحياة الزوجية المستقرة من اجمل مايُسعد الإنسان في حياته لاسيما وإن رافقها بنون وبنات يضفون عليها سياجاًمن الحب وغطاءً من المودة ولكن سرعان ماتتبددهذه الحياة الزوجية المستقرة وتتفكك اواصرها ويتشردالأولاد ويضيع مستقبلهم ويصبحون الضحية بين امهم وأبيهم وتدخل الأسرة بكاملها عالم المحاكم الذي يعاني من معاناة هذه الاسر وماكان ذلك يكون الابسبب انحراف الزوج عن جادة الصواب بسوء المعاملة وارتكاب المخالفة وإما بعناد الزوجة وكبريائها وخروجها عن مألوفها وكلا الطرفين نسيا مراقبة من خلقهما الذي يعلم سرهما ونجواهما ونسيا من ضاع بسببهما من الابناء والبنات
فمن الزوجات تمضي مع زوجها عشرين عاماًثم تجد ماتجد منه وتنهي حياتها بكلمة واحدة (أريد فسخ نكاحي)وتنسي من تحت يدها وهوالآخر يجدمايجد من زوجته وينهي علاقة المدة الطويلة بكلمة (انتِ طالق انت ِطالق انتِ طالق ) غلب عليه غضبه وتسلط عليه شيطانه وهزمته نفسه انهى حياته وضيع اولاده هل سأل واحدمنا نفسه حينمايسمع مثل هذه المواقف لماذا وماالداعي وما المبرر وما السبب ؟؟؟؟
لايختلف معي احدممن عانى من هذه الاوضاع سواء من القضاة اوالمصلحين اوالمربين او من المسؤولين على حدسواء ان ثمة حدث جديد دخل الحياة الزوجية من اوسع ابوابها وافسد بقوته ومغرياته مااستطاع افساده شتت شمل الاسرة وفرق جمعها وشل اركانها واحدث شرخاًبين افرادها ان الحدث الجديدهو
(التواصل الاجتماعي) بجميع انواعه واشكاله وللمرأة والرجل اقول احذروا هذا البديل البراق واعيدوا حساباتكم مع بعضكم البعض وراقبوا ربكم فيما بينكم واستعينوا به على جمع شملكم وتربية من تحت ايديكم فهو نعم المولى ونعم النصيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ٠
اخوكم علي عبدالعزيز العريفي
عضو اصلاح ومستشار اسري في جمعية التنمية الاسرية (وفاق)بمنطقة حائل