تعد الجزيرة العربية بيئة صحراوية ومن طبيعة البيئة الصحراوية الجفاف و السيول بسبب ارتفاع درجة الحرارة و تقلب هطول الأمطار وعدم انتظامها .
برغم أن شبه الجزيرة العربية يحيط بها البحر و المحيط إلا أن الرياح الموسمية التي تتوغل في الجزيرة في مواعيد محددة لا تسمح الا بالقليل منها ، فقد عرفت حقب من الجفاف و انقطاع الأمطار وقد كتب البلاذري في فتوح البلدان عن السيول التي اتت الحجاز بعد سنوات من الجفاف .
على الرغم من طبيعة البيئة الصحراوية و علاقتها في انقطاع الأمطار إلا أن للإنسان دورا في ذالك .
تلعب العوامل البشرية في العالم المتمثلة في زيادة عدد السكان ،والتغير في نمط النظام الاجتماعي وأنظمة الاستهلاك ،دورًا في تغير المناخ و بتغير المناخ و زيادة ارتفاع الحرارة و التصحر تتغير مستويات الأمطار.
وجد باحثون في المركز الكندي لنماذج و تحليل المناخ في فيكتوريا أن غازات الاحتباس الحراري وتغيرات الأوزون الناجمة عن النشاط البشري هي المسؤولة في المقام الأول عن تغير مستويات هطول الأمطار ، وجد الفريق أيضا أن تقلبات المناخ الطبيعية لا يمكنها تفسير المشاهدات والأنماط المدخلة في النماذج المناخية فمنذ الستينات، أصبحت المناطق الجنوبية في منتصف خطوط العرض أكثر جفافاً بينما ازدادت الرطوبة (تساقط المياه) حول القارة القطبية الجنوبية.
لقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على الإستسقاء و طلب الغوث من المغيث جلا و علا فالإستسقاء من سنن الانبياء عليهم السلام ، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : " خَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسَلَمْ للاستسقَاء مُتَذَلِلاً مُتَواضِعاً مُتَخَشِعاً مُتَضَرِعاً " رواه الترمذي .
يجب علينا أن نصلح ما فسد وأن نطهّر قلوبنا من الغل والحقد والحسد ، علينا أن نقوم بأداء الصلاة وإيتاء الزكاة ، وإصلاح الإرض و عمارتها من غير ضرر و لا ضرار . فلا قيمة للاستغفار إذا كان مجرَّد لفظ يُرَدَّدُ على اللسان ، ولا أثر لصلاة الاستسقاء إذا كانت مُجَرَّدَ عادَةٍ تفعل.
الاسم : خاتم الشمري