يا لها من أيادٍ بيضاء تُعطي الحياة وتُنقذ وتُنفق بلا حُدود, وكم من نفوسٍ
مزَّقها ومحاها ظُلم الظالمين ..
على كوكب الأرض تهُبُّ العواصف ومنها الأعاصير المُدمِّرة التي تقتُل مئات الألوف من البشر وإزالة المُدن والقُرى, وبعد تداول الأنباء والأخبار وتصويرها تكاد لا تستمِر أياماً أو شهوراً ذكراها, ورُبَّما تُنسى في يومها كباقي الأخبار اليومية ..
الله أكبر! هُنا في المملكة العربية السعودية العظيمة ومنها, وفجأة!! تهُبّ عاصفة فريدة ونادرة جداً بل هي وثبةُ قلوبٍ نقيّة بالتوحيد النفيس وغضبٌ بالله وفي الحقِّ ..
نعم: إنها عاصفة سَلام أرادها الله سبحانه وتعالى على قلب الملك سلمان حفظهُ الله ثُمّ على لسانهِ فيأمُر أسراب صُقورهِ الشابّة بالتحليق في أجواء العزم والشرَف والمجدِ في سماء المملكة الفتيّةُ, عاصفة شيَم عظيمة ونجدة إسلامية صافية وشجاعة لا يُضاهيها أيُّ شجاعة في عالم 2017 المُضطرب والمُعقَّد في تحالفاتهِ والمصالح والأطماع المُدمّرة ..
عاصفة سلمان وإبنهِ مُحمّد وصقورِهم هيَ من نوعٍ آخر " قوّتها وأهدافها "
ترتبط بمحبة الخالق العظيم والقُرآن الكريم وسُنّة نبيّه مُحمد صل الله عليه وسلَّم المُطهرَة ..
إنها نجدة إسلامية وعربية فريدة ووثبَة ملِك لا يُجيز الظُلم والإستبداد
على بلد جارِه ..
عاصِفة خَير ونماء لقلوبٍ أصيلة فيها قيَم وشيَم أصيلة ..
اللهُ أكبر! دامَت سَنوات ولا تزال واقترب النَّصر بإذنِ الله ..
إنَّ الحِقد والظلمَ والجهلَ يتبدَّد أمام إرادة الرِجال الأقوياء, فالحُلم والأناةُ لهُما حُدود ..
إنها عاصِفة حَياة وعَزم وبُطولة وأجيال قادِمة, أيقَضت القُلوب لدينا نحنُ شَعب السعودية الغالية ..
نعم! العاصفة في اليمن تُقطف فيها الثِمار وفي الدّيار تزامنت مع الرؤية الجميلة والطموحة لكُل نجاح وإزدهار في جميع المجالات, فأزاحت غُبار الكسَل والغفلة والطيبة الزائِدة ..
_
روى لي أحد الفُضلاء كِبار السّن قصة تُكتب بِماء الذهَب موجزُها:
أنَّ والِد الملِك المؤسس ( رحمه الله ) يهمِس بقلبٍ حنون لأحد رِجالهِ فيقول:
إبني عبدالعزيز يختفي في مُنتصف الليل أُريدُك أن تذهَب حيثُ يذهب في أطراف الكُويت لكي أطمئِن ..
يَعود الرجُل ووجههُ يتهلّلُ بُشراً بقوله: رأيتُه يُلقي عبائتهُ على الأرض ثُمَّ يُصلي ويدعو الله سُبحانهُ وتعالى يرفع يديه ويَقول:
اللهُمَّ إنّي أسألك مُلك آبائي وأجدادي ..
اللهُ أكبر!! أيّ طُموح لهذا الشابّ! همّهُ كبير وعزمهُ شديد ومُبارك ..
الحمدُلله .. هبَّت عاصِفة توحيد المملكة العربية السعودية وعمَّ الخير والنَّماء والرخاء, ثُمَّ تأتي عاصفة من نوعٍ آخر وفي وقتٍ حرجٍ جداً!! بطلُها سلمان الخير وابنهُ محمَّد حفظهما الله , فيُقدمان وقلوبهمُا مُفعمة في الإيمانِ وجيوش التوحيد, صقورٌ من الجوِّ بأحدَث المُقاتلات, وأسودٌ على الثرى ..
ها هوَ حفيدُك محمَّد أيُّها المؤسِّس صاحب السُّمو وبكُلّ جدارة وإمتياز ..
أتوقُ إلى تَقبيل رأسيكُما وبكُلِّ فخرٍ واعتزاز ومحبَّة تٌلامِس شُغاف القُلوب.