يسابق الريح ، ويعوم مع تيارات التجديد والتطور ويصارع الأمواج العاتية والأفكار المترنحة ، ويجالس النجم وهام السحب ، اكتفى بالرفض والإسقاط للقب العالم الثالث الذي التصق بنا طويلا ...
لايكاد يحل سيدي وولي العهد محمد بن سلمان في مكان حتى تثور الزوابع وتترقب العيون وتترصد العقول وتنتبه القلوب ويكثر القول والتكهنات....
يقف هذا الشاب الطموح كالصقر انقضاضا وكالأسد هيبة وكقامة العمالقة رهبة وكالحكماء حنكة ... حذرا في تصريحاته وجرئ في تصرفاته وغيورا على وطنه وجندي في كل ميدان ، بارا بكل شبر فوق ثراه الحرمين ، وكل غار وجبل حمل اسرار الرسالة ، والحضارات الغابرة .. وكل وادي انتثرت على ظلاله الخيرات وكل بحر وشاطئ تقاذفت امواجه الثروات ... غيورعلى الماضي ونهم على الحاضر ويرسم ببراعة للمستقبل ..
رحلات مكوكية في أقاصي الأرض ودانيها
يقلب جوف الارض وباطنها وسطحها ، يواجه العالم ندا ومنافسا رغم أنف الجميع .. لايتحرج من السؤال ، ولا يخفي زياراته وبرامجه وخططه ورؤيته المستقبلية ويحمل في قلبه إيمانا بأنه لن يصيبه الا ما كتبه الله له..
طموح لا ينتهي ، نقلات كيفية ونوعية وانقلاب لازال البعض يكذبه واخرون يرون انه فقاعة سريعه ، ورغم ذلك يحمل منهجية مؤمن بها وخطط ثاقبة حتى العمق ،، يعمل رغم احباط البعض غير آبه بأراء المثبطين وامتعاض الغاضبين .
يؤمن بالخوض في معترك التجربة فإما النصر وإما البديل الأخر
الآن وفي جولته الأخيرة والتي لازال يخوض غمارها في الولايات المتحدة الامريكية حمل فلسفته الصحراوية وثقافته العالمية وثقله الملكي وثرواته الطائلة وعلمه الواسع وغرق في بحر التكنولوجيا الحديثة لينقلها الى عمق الصحراء ..
أدرك رغم حداثة سنه وتجاربه العريضه ان عصر التكنولوجيا لا بديل عنه ولن نقف بثبات الا ونحن عين تحلق في الفضاء وعين ثابتة على الأرض .
برنامج حافل ما بين مصانع حربية ، وتكنولوجيا فضائية ، وحداثة حياتية شاملة ،
اطلق تصريحاته كعادته ليجعل الجميع يقف بشفافية أمام الحدث بدون تزييف وتنميق للواقع ليتشارك السعوديين معه الرأي والقرار فكان مما صرح به وبثقة تثير الإعجاب والرهبة ..
" السعودية على أعتاب امتلاك تقنيات الطيران والأقمار الصناعية."
وصرح ايضا حفظه الله :-
" لدينا أكثر من ١٠ ملايين أجنبي في السعودية، ونعتقد أن [هذا العدد] لن ينخفض، بل سيزداد، لأننا نعتقد أن السعودية، كي [تحقق] طموحها، تحتاج إلى الكثير من الموارد البشرية والقوة البشرية، لذلك سيتم خلق الكثير من الوظائف للسعوديين وللأجانب لتنفيذ ما نحاول بناءه في السعودية."
وكذلك وقف متحديا وقال للمتلونين :-
" نحن نتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية،وأيّاً كان الشخص الذي يمثّلها،فنحن سنعمل معه،ومصالحنا متماشية مع المصالح الأمريكية."
وقال عن الإرهاب بكلمات واعية ومدركة :- "
المرء لا يتحوّل فجأةً من شخص عادي إلى إرهابي؛ بل يتحوّل من شخص عادي إلى محافظ قليلًا ومن ثم إلى متطرّف قليلًا ويزداد تطرفا وتطرفا حتى يصبح جاهزا لأن يكون إرهابيا."
والتقى سمو ولي العهد كبار المستثمرين في مدينة سان فرانسيسكو لاستعراض آخر المشاريع الاستثمارية والفرص بشأنها،خاصة رؤية السعودية لخلق بيئة جاذبة للشركات الناشئة ذات استثمارات مبتكرة،ومناقشة توجهات الاستثمار الحالية والقطاعات المستهدفة.
كذلك اقتحم اكبر الشركات العالمية قوقل
وبحث مع شركة قوقل سبل التعاون في خدمات الحوسبة السحابية،والفرص الواعدة في مبادرة التحول الرقمي في توطين التكنولوجيا وتطوير البيئة الرقمية،وإنشاء مركز بحث وتطوير وتدريب للشباب السعودي، وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني
وبتحليل عميق لا يتقنه الإ سموه حلل حجم الاستثمارات المستقبلية فقال حفظه الله :-"
قبل عامين، كان حجم صندوق الاستثمار ١٥٠ مليار دولار أمريكي، أما اليوم فحجمه ٣٠٠ مليار دولار، وفي نهاية ٢٠١٨ سيبلغ حوالي ٤٠٠ مليار دولار، وفي ٢٠٢٠ سيصل إلى ما بين ٦٠٠ - ٧٠٠ مليار دولار، وفي ٢٠٣٠ سيكون أعلى من ٢ تريليون دولار ."
فأي ثقة يمتلكها هذا الأمير ؟ وأي عقلية راقية ومنهجية شاملة جعلته يقف أمام المنحنيات والمنعطفات الخطيرة التي ترفض التغيير منذ عهد قديم وينجح في إقناعها .
رغم الحروب المحيطة بنا والتوترات القريبة والبعيدة في الداخل والخارج ومن الجار والصديق والعدو الصريح الا ان شريان الحياة استمر بالتدفق وما كنا نخشى ان ينكسر ازداد صلابة وقوة ..
فهذا الأمير الرائع اختصر كل طموحاته وترجم للجميع كل ما يطمح للوصول اليه مبتعدا عن الضبابية من خلال كلمتين أخرست العالم المتباكي والجاحد للمملكة بأن أرسل للفضاء الرحب توقيعه الذي يحمل عبارة .. فوق هام السحب
اذن فليصمت الجميع
فمن جعل وطنه وشعبه فوق هام السحب يستحق أن نقرع له طبول التأييد ونصفق له عاليا ونقف حوله كالحلقة المتراصة والمترابطة حبا وصدا وحماية .
إضاءة
-------
عندما يحلق أميرنا لأجلنا فوق هام السحب .. فالأجدر بنا جميعا ان نفرش الأرض له حبا ووردا وودا لأجله ليهبط بسلام ...
بقلم عبدالمجيد الذياب
2 pings