مشكلة التغيب المدرسي تعد مشكله سلوكيه تواجه اطراف العملية التعليمية من اباء ومدرسين ومدراء ومرشدين تربويين ولقد اصبحت من المشاكل التي تؤرق المؤسسات التعلمية بكافة انواعها في كثير من الدول فهي تتزايد يوما بعد يوم ومن هنا لابد من الوقوف على هذه المشكلة التي تطورت واصبحت ظاهره بين طلاب التعليم العام بكافة مراحله والجامعات وتتزايد حالات الغياب في الاسبوع الاخير من الدراسة وقبل وبعد كل اجازه اصبحت ظاهره تتكرر في كل فصل دراسي وتستدعي المتابعة المستمرة والوقوف على حالات الغياب وعمل الاحصائيات اليومية , ولا يخفى علينا ما لهذا الغياب من اثار على العملية التعلمية والتربوية واثار على الطالب نفسه وقد يمتد هذا الاثر على من خارج المدرسة.
هناك اسباب كثيره ادت الى ظهور هذه الظاهرة واستمرارها وتفاقمها ومنها
أ-اسباب مدرسيه وتتمثل في:-
1-صعوبة تقبل شخصية المعلم لها اثر كبير على الطالب وتحصيله الدراسي سوآ بطريقه ايجابيه وسلبيه.
2-عدم تقبل طريقة تدريس المواد الدراسية .
3-تكليف الطلاب بعدد كبير من الواجبات المدرسية مما يمنع الطلاب من انجازها وبالتالي تعريضهم للعقاب .
4-خلو الحصص الدراسية من الأنشطة التي تحفز الطلاب وتستثير دافعيتهم.
5.استخدام انظمة عقاب عشوائية كالتهديد والطرد من الحصص.
ب-اسباب اسرية ومنها
1-إهمال الأهل.
2-عدم قدرة الاسرة على توفير متطلبات المدرسة.
ج-اسباب ذاتية ومنها
1-خجل الطالب من نفسه بسبب اصابته بمرض معين او اعاقه معينة
2-ضعف الدافعية نحو التعلم
3-عدم القدرة على التكيف مع الطلاب او المدرسة
ولقد بدأت وزارات التعليم في بعض الدول التصدي لهذه المشكلة من خلال اصدار بعض القرارات والتعاميم الوزارية التي يمكن من خلالها التصدي والحد من هذه الظاهرة ومنها ما قامت به وزارة التربية والتعليم بإلزام قائدو المدراس بما يسمى بأسبوع الانضباط الذي يتضمن برامج ترفهيه منوعه ومسابقات ثقافيه ومجموعه من الفعاليات التي تحفز الطلاب على الحضور وعدم الغياب.
ختاما إن ظاهرة غياب الطلاب يمكن السيطرة عليها بتكاتف المدرسة مع الأهل من خلال المناقشة ,والحوار ,والتوعية ورفع حس المسؤولية والالتزام لدى الطلاب لأن بناء المجتمع يتوقف على بنائهم بناءً جيداً , وتأسيسهم على حب التعليم والتعلم.
مروه عمر آل علي