هنيئاً لعروس الشمال هذا الصرح الطبي الكبير....
طال انتظاره، ولطالما ترقب أهالي المنطقة ولادته أسوةً بباقي المناطق في المملكة...
كانت ثغرةً فسدَّت، ومطلباً فأجيبت إليه، وحلماً غدا حقيقةً ماثلةً أمامهم....
وأخيراً مستشفى تخصصي شامخ في ربا حائل، كوسامٍ جميلٍ يزين صدرها.
مستشفى تخصصي يشبع الطموح ويسدُّ الحاجة....
حديثٌ على أعلى طراز، متكاملٌ زوِّد بأحدث المعدات والتجهيزات....
وهذا إن دل فإنما يدل على الرعاية والاهتمام التي توليها القيادة الرشيدة - أيدها الله - بالجانب الصحي في البلاد.
حيث يعد مستشفى سلمان التخصصي إضافةٌ مميزةٌ ونقلة نوعية لمنظومة الخدمات الصحية بمنطقة حائل بشكل خاص، تلبي احتياجاتهم الطبية كلها، وتغنيهم من تكبد مشاق الاستعانة بالمستشفيات التخصصية في مناطق أخرى من البلاد.
مكرمة غالية استحقتها حائل وأهلها... فعمَّ السرور نفوسهم، وغمرت النشوة كيانهم، وظهر البِشر جليَّاً على وجوههم.
فبادلوا القيادة الرشيدة بهذه المكرمة، دعاءً للخالق لها بالحفظ والتأييد، وشكراً يملأ السماء، وطاعة ستدوم على مر الأيام، لأنهم – كأيِّ مواطن في هذا البلد - كانوا ومازالوا موقنين بأن من يقتفي أثر هذه القيادة – أيدها الله - لا يقنط، ومن يلزم غِرزها يُعز.
وكانوا فخورين بتسمية هذا المعلم الكبير باسم سلمان – حفظه الله ؛ سلمان الجود، سلمان العطاء، سلمان الحزم.
من كان له الفضل – بعد الله عز وجل – في أن يرى هذا الصرح النور
لقد كان للأمير عبد العزيز بن سعد - حفظه الله - شرف افتتاحه، كما شُرِّف به الصرحُ مفتتحاً، وبحضور كريم لمعالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة.
حيث واظب سموَّه على متابعة مراحل استكمال هذا الصرح الكبير، وحرص على الإلمام بآخر مستجدات العمل فيه أوَّل بأوّل مع معالي وزير الصحة، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور حمود بن فهد الشمري، اللذان كانا بحق مثالاً للمسؤول المتفاني في عمله، والدليل نجاحهم في تنفيذ الأعمال المناطة بهما –كعادتهما – على درجةٍ كبيرةٍ من المسؤولية والاحترافية ، فلم يدخرا جهداً لتسريع انجاز هذا الصرح على الوجه الأمثل والأكمل.
وقد أكد الأمير عبدالعزيز بن سعد في كلمة الافتتاح أنها قفزة نوعية، وهي خطوة مثلى للنقلة الصحية، حيث قال :" اليوم لدينا مستشفى تخصصي متكامل على طراز حديث فاق أرقام تجهيزه " 290 " مليون ريال ويعد خطوة مهمة في المنظومة الصحية في المنطقة ، واليوم ما نشاهده من عمل, وعدد يلبي احتياج المنطقة ويسهم في سد ثغره كبيرة " ، مبيناً أنه لا يزال المجال أمامنا في تطوير المجال الصحي.
صرح جديد يضاف الى منجزات حكومتنا الرشيدة – التي لا تتوقف - عبر السنين
و يحق لنا كمواطنين أن نفخر و نعتز بما توليه حكومتنا الرشيدة من دعم سخي و جهود جبارة للرعاية الصحية لمواطني هذا الوطن العزيز بأهله وقيادته...
شكرا للقيادة الرشيدة، والشكر موصول لمنسوبي القطاع الصحي في المنطقة المثابرين في عملهم، فكانوا خير من ساند وساعد في انجاز هذا الصرح الوطني العظيم.
بقلم : منيف بن مرعي الـفـرحــان
رئيس تحرير صحيفة عين حائل الإخبارية