ترتكز وزارة التعليم على ثلاث ركائز أساسية هي الطالب والمعلم والمبنى المدرسي ، ومتى ما غابت ركيزة فلا قيمة لباقي الركائز ، فإذا غاب الطالب لم يعد للمعلم أهمية وجود ، ولا للمبنى المدرسي أي قيمة ، وإذا غاب المعلم أيضاً لا أهمية لوجود الطالب ولا قيمة للمبنى المدرسي ، وإذا لم يكن المبنى المدرسي مهيأ للطالب والمعلم وجاذباً لهم فلا قيمة له ولن يؤدي الدور الذي من أجله أنشئ ، ومن هنا أقول لمعالي المنظّر هل وقفت على المباني المدرسية بدون تنسيق مع إدارات التعليم وتأكدت بنفسك من ملائمتها للعملية التعليمية ؟! وإلا فإن الزيارات مسبقة التنسيق لا فائدة منها !!.
معالي المنظّر : هل قمت بزيارات لإحدى الإدارات التعليمية واجتمعت مع عدد من المعلمين من مختلف المراحل واستمعت لهم وعما ينقصهم من وسائل تعليمية وحوافز تساعدهم على تطوير آدائهم ؟ أم أنك متفرغ لهم بتويتر من برجك العاجي وتصفهم بتغريدة بالشكائين البكائين؟ وبتغريدة أخرى تستكثر عليهم إجازتهم السنوية !! والآن تصدر قراراً ينم عن عدم الإحساس بالمسئولية ، ونسيت أن هناك معلمين ومعلمات يقطعون مسافات طويلة لكي يؤدوا رسالتهم السامية ، فهل هؤلاء لاتهمك سلامتهم ؟ وإلا كيف يقطعون هذه المسافات بأجواء مغبرة أو ماطرة أمطار غزيرة ؟
معالي المنظّر: لم أرى مسؤولاً يقف ضد منسوبي وزارته مثلكم!! فكل المسئولين والوزراء يقفون بجوار منسوبيهم يحفزونهم
ويشجعونهم ويحثونهم على الأداء والتميز وتكريم الذين يتميزون ولا مانع من معاقبة المتهاونين .
معالي المنظّر:انزل للميدان بدون تنسيق قم بزيارات مفاجئة حتى لا تتهيأ المدارس لمعاليك كما حدث بمدارس الجرب بمكة!
معالي المنظّر : هيئ المدارس إجعلها بيئة جاذبة للطلاب حتى تحيي الاسبوع الميت الذي زعمت أنه حي بإحدى تغريداتك!
معالي المنظّر : اكسب المعلمين والمعلمات بالحوافز والتشجيع لا بالتهديد والوعيد !
والنداء الأخير لولي العهد الأمين إن هذا الوزير المنظّر لا يمكن أن يتواكب مع تنفيذ أهداف رؤية سموكم الكريم ، فالرؤية تريد وزراء شباباً طموحين وليس منظّرين لا يواكبون طموحات سموكم في تحقيق أهداف رؤيتكم .
كتبه / مصلح مصيول الكويكبي