الرجل الذي يعلن دائماً ليس مجنوناً عادةَ لا يكون عنده شك في ذلكويلسن مينز
كنت أستمع اليوم الى مناظره بين ازواج وكان عنوان المناظره العنف والقسوه والضرب للزوجه و المرأة على مستوى العالم
أخذ المحاور يتحدث ويناقش مع المستمعين وما أثار حفيظتي هو حديث أحد الأشخاض عن أن ضرب المرأة لايعد قسوه وجنون بقدر ماهو تناغم موسيقي بصوت مزعج وهذا ينطبق عليه المثل
بين الجنون والعبقرية خيط أرفع من نسيج العنكبوت
وأستند بكلامه إلى أن الحياة الزوجية كالسفينة ولابد من أن يقودها قائد واحد ..ومن حق هذا القائد أن يقسوا على بحارته من أجل إستمرار إبحار السفينة وعدم غرقها او انحرافها عن مسارها
واحدهم قال ان ضرب المراه نوع من الادب ونوع من التراث المنقول اللذي تربى عليه من ابيه وهو صغير السن وأعتبر أن ذلك حق من حقوقه ليحافظ على بيته وأسرته ..وأعتبر أن ضربه لزوجته أفضل بألف مرة من الطلاق وتدمير الأسرة بشكل كامل
تؤيد نسبة كبيرة من النساء ضرب الرجال لزوجاتهم،
وتبريرهم للضرب وتفاوتت الحالات بين مخالفتها لأوامره أو غياب الزوجة من المنزل أو حرق الطعام أو الدخول في نقاش مع الزوج أو عدم احترام لأي فرد من أفراد عائلة الزوج. خصوصا أن الظاهرة كانت محصورة في ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الطبقات الفقيرة وغير المتعلمة، وتعدى الأمر إلى مختلف الطبقات الاجتماعية.
ترى الدراسات أن الرجل المتعلم أقل ميلا إلى ضرب زوجته ، وقد يكون لدى الرجل وسائل أخرى لعقاب زوجته غير الضرب ، فقد يحرمها من الإنفاق من ثروته ، وقد يعاقبها بالإهمال الإنساني والعاطفي ، حيث أن ظروفه الاقتصادية تتيح له أقامه علاقات مع نساء أخريات ، وترى الدراسة أن الزوج في مثل هذه الحالة يرفض تطليق زوجته لكي تستمر في العناية بالأبناء . وتستعرض الدراسة حول ظاهرة ضرب الزوجات ، فيرى أن ضرب الزوجة يترك أثارا بالغة على الأطفال ، فالطفلة التي تشاهد والدها يضرب والدتها قد تتعلم الخنوع ، ولن ترفض أن يضربها زوجها مستقبلا ، والطفل الذي يشاهد والده يضرب والدته سينمو لديه الجانب العدواني ضد المرأة وسيضرب زوجته بدوره عندما يصبح بالغا
إن مفهوم الضرب بهذه الصفة لاشك أنه مصيبة يجب على جميع البشر الوقوف ضدها, وفقهاء المسلمين يقفون ضد هذا الضرب, والنبي صلى الله عليه وسلم يبين أن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على المودة والرحمة وهذا يتنافى مع الضرب والإيذاء