كلنا راحلون لكن يبقى السؤال ماهو الأثر الذي سنتركه؟! إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْاللهم طيب الأثر ، وحسن الرحيل
إن الحفاظ على السمعة الحسنة وطيب الاثر يتطلّب منك الانتباه واليقظة وحسن الظن ، وأهمّ وسيلة لإحراز التقدّم والحصول على ذلك وتوسيع علاقاتك الاجتماعية هي أن تكون محبوبًا لدى الناس،والاهم تيسيير الامور اذا احسنت سبيلا وبميسورك أن تكون مستعدًّا لمواجهة أيّة مشكلة قد تؤثّر سلبًا على سمعتك وذلك بالتفكير الدائم في الصورة التي ترغب في عكسها للناس
استمرّ في وضع الأهداف لنفسك واجتهد لتحقيقها على الدوام، وطوّر شخصيتك وأسلوبك، وابحث دائمًا عن النقد البنّاء وضع لنفسك خطّة منظّمة لتغيير سلوكك لتبني الصورة التي ترغب أن يراك الناس فيها
يتطلب بناء السمعة الحسنة الكثير من الوقت والجهد، لذا احرص على أن تعالج أخطاءك اولا باول فهناك حدّ ما يصبح من المستحيل بعده إرجاع الأمور إلى كما كانت عليه
والمشاهير او من هم من صفوه القوم هم خير دليل على ذلك، والفرص المتاحة أمام هؤلاء الأشخاص تفوق الفرص المتاحة أمام بقية الناس، ولكن من المؤكّد أنّك سمعت بأن أحد هم قد ارتكب فعلًا مشينًا أطاح بسمعته إلى درجة يستحيل أن تعود بعدها إلى سابق عهدها
لا يدرك هؤلاء الأشخاص - في معظم الأحيان - أنّ لأفعالهم أثرًا بالغًا في سمعتهم وبنظرة الناس إليهم، وأنّ السيرة المهنيّة للمشاهير تحت رحمة الرأي العام، ومن اليسير أن تصبح الثروة والشهرة سببًا في ارتكاب أخطاء تودي بالمرء إلى الهاوية
يقال أنّ الانطباع الأوّلي يدوم إلى الأبد؛ وانطلاقًا من هذه المقولة عليك أن تسعى جاهدًا لرسم صورة مشرّفة عندما تقدّم نفسك أو عملك
ويمكن القول أنّ أسلوب التواصل مع الآخرين هو أحد أهم الوسائل التي تساعد في عرض جوانبك الجيّدة
لذا يجب عليك أن تبذل قصارى جهدك لتمنح الآخرين مثل هذا الانطباع
بقلم رائد أبو جوده
( صحيفة عين الحقيقة )