ليشهد العالم أجمل ويدون التاريخ في ذاكرته أن السعوديون قالوا يوما لا ... لن نرضخ .. لا .. لن نقبل أن يتجاوز أيا كان على الوطن ... إلا وطن النور والبهاء لن تناله أصابع الغدر .. إلا قبلة المصلين ستظل منارة للمسلمين .. إلا سلمان العز .. سيبقى شامخ الرأس ، مشرق الجبين ، ثابت القدمين ، عزيز بشعبه ، وفخور بأبنائه
فالحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار ، مقدر الأقدار، مصرف الأمور، مكور الليل على النهار.. خالق الابصار وفاطر الافئدة وعليم الخبايا والنوايا والأسرار.
الحمد لله على وطن حر ، أبيّ ، شامخ ، مترامي الأطراف ، كثيرالخيرات ، عظيم المكانة ، متين الأركان .متأصل الثبات .
الحمد لله على ملك عادل ، حليم ، ثاقب النظرة ، رزين الكلمة ، متزن الفكر ، راجح الرأي ، لايخاف في الله لومة لائم ، متمسك بدينه وثوابته .
الحمد لله على ولي عهد .. شامخ ،دؤوب ،جرئ ، يعشق التغيير ، متمكن ، حكيم ، واثق الخطى سريع التنفيذ، بعيد النظر ،متمركز حول الهدف ،لايستسلم ، ولايقبل الرضوخ بالأمر الراهن .
الحمد لله على شعب وفيّ ، ثائر الوطنية ، طموح للمجد ، عاشق للوطن ، شجاع ، بطل ، غيور على مملكته من أقصى الشمال الى حد الجنوب ومن عمق الشرق إلى أغوار الغرب .
لقد تكالبت قوى الشر حولنا وتجمعت لواءات الشياطين ومردة الإنس والجن .. فقط لأننا مختلفون ، واثقون ، موالون ، نعتصم بحبل الله جميعا لاتفرقنا أهواء ولا يزعزعنا خوف .
يحاولون هز أركان الدولة ولكن هيهات ثم هيهات ان يصلوا لمرماهم أو يحققوا أهدافهم الخفاشية . فخيوطهم هاوية ضعيفة كبيوت العنكبوت ..
حاولوا عبر إيران فخذلوا .. هاجمونا بالحوثيون فخسروا .. تطاولوا بقطر فقهروا .. والان يمرون بتركيا .. ففشلوا ...
يتحدثون .. يمكرون .. يحيكون بالخفاء .. ونتجاوز بلحمتنا وصمودنا وتكاتفنا كل تلك الدسائس والمحن ... فالأوطان لن تندثر بالحروب .. ولن تموت بالصراعات ... بل ستختفي عندما يتخلى عنها أبنائها ويتخاذل أهلها .. ويتفرقون حسدا وغيرة على بعضهم .. عندها ستدق طبول الهزيمة وأبواق النهاية والزوال ...
لقد ثارت الحمية وتمكنت الغيرة الوطنية في قلب كل سعودي فكانت كلمة الشعب الحاسمة .. لا ... لن نرضى بالتطاول على حكومتنا .. لن نسمح بالتجاوز على والدنا وحبيبنا ومليكنا وولي عهدنا ..
تهدد أمريكا بالعقوبات .. وتتراقص تركيا طربا وتطبل قطر فرحا وتصمت بعض الدول العربية تخاذلا ... وغدرا
لكن قالها يوما سعود الفيصل ( رحمه الله ) واختصر بها كل العبارات وبها اختم مقالي ..
لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها
عبدالمجيد الذياب
1 ping