أمٌ هُمشتُ من أبنائي
أنا أمٌ أغنى الأغنياء من نوعي،
ولديّ الكثير والكثير من المصطلحات والمفردات.
أنا لديّ معاني متعددة للمصطلح الواحد.
ومع تلك الصفات هُمشتُ من أبنائي
وقاموا بإستلاف كلمات ومصطلحات من اللغات الأخرى وكأنني أفتقر لها! ،نسوا أن اللغات الأخرى قامت بالإستلاف مني عدة مصطلحات
ككلمة "lemon "في اللغة الإنجليزية التي استلفتها مني في عصري اللامع والتي تعني "ليمون"
أما الآن؟ ما الذي حدث؟ أبنائي قاموا بإدخال وإستبدال كلماتي بكلمات من اللغات الأخرى الفقيرة في مفرداتها .
أصبحوا يرون أن من يتحدث اللغة العربية دون أن يُدخل فيها بعضاً من المصطلحات الدخيلة
نظرة الجاهل غير المتحضر.
أصبح أبنائي يتنافسون في إظهار ثقافاتهم من خلال ابراز مدى كمهم الهائل من مصطلحاتهم وثقافاتهم باللغات الأخرى،هل هذا يليق بي؟!
لما ذلك؟ لما لا تعتزون بي؟ لما لاتفخرون بلغتكم كما يفعل الآخرون؟لما عليكم ان تتعرفوا على مفردات لغاتهم ؟لما ليس العكس؟
نعم تعلموا اللغات والثقافات الأخرى ولكن ليس على حساب إلغائي وطمسي.
أبنائي عليكم أن تعتزوا بلغة الضاد لغة القرآن بلغة المعجزة فلتعتزوا بلغتكم العظيمة،لغتكم الثرية ،فلتعتزوا ولا تخجلوا ولتعيدوا لي مجدي
لا تطمسوا معالم عظمتي ولا تهمشوني
فانا غنيةٌ بمصطلحاتي ومفرداتي بشتى المجالات
أبنائي ارجوكم رجاء الخائف فأنا بدأت اتلاشى من بعض البلدان العربية.
فلتحافظوا على مابقي مني ولتستعيدوا لي مجدي.
أمكم لغتكم العربية.
المقالات > أمٌ هُمشتُ من أبنائي
وجدان بنت احمد
أمٌ هُمشتُ من أبنائي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aenalhaqeqah.com/articles/1448257/